كارثة إنسانية تلوح بالأفق في إقليم تيجراي الذي يقع في شمال إثيوبيا، بعد مرور شهر على القتال الدائر في الإقليم بين القوات الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. الصراع الذي قطع منطقة تيجراي عن العالم، وهجر عشرات الآلاف، وفرق مئات العائلات، حال دون وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في الإقليم. وعلى الرغم من توقيع الأمم المتحدة اتفاقية مع الحكومة الإثيوبية، قبل أيام، تقضي بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم دون عوائق، إلا أن موظفي إغاثة أكدوا أن الإقليم يعيش فترة عصيبة، ويشهد اضرابات شديدة، ومهدد بكارثة إنسانية. وقال موظفو الإغاثة، إن الصراع في منطقة تيجراي، تسبب بعدم وصول المساعدات للمحتاجين، محذرين من نقص في الغذاء والدواء وحتى أكياس حفظ الجثث. وبحسب منظمات إنسانية، فإن القتال في الإقليم، الذي كان أكثر من 600 ألف شخص من سكانه يتلقون بالفعل مساعدات غذائية قبل بدء الصراع منذ نحو شهر، تسبب حتى الآن بمقتل الآلاف ونزوح أكثر من 45 ألف شخص إلى السودان.
مشاركة :