يظهر أن مقام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد عاد بنتائج إيجابية على الاقتصاد المحلّي لمدينة طنجة (أقصى شمال المغرب) حيث يقضي إجازته الصيفية حاليًا منذ قدومه من شاطئ ميراندول الفرنسي، إذ شهدت المدينة حجوزات خاصة بالطاقم المرافق للملك، زيادة على كراء السيارات الفاخرة، وانتعاش بعض المهن الموسمية. وحسب ما نشره الموقع المغربي الناطق بالفرنسية H24Info، فإن الطاقم المرافق للملك حجز حوالي 800 غرفة بعدد من المؤسسات الفندقية، بل إن بعض الفنادق حُجزت بالكامل، كفندق "ميراج" القريب من الإقامة الخاصة التي يملكها الملك سلمان بن عبد العزيز بعروس الشمال المغربية، وفق ما نقله الموقع عنجريدة "ليكونوميست" الاقتصادية. وليست فقط ليالي المبيت هي التي تحسّنت بفضل حلول الملك السعودي، فسوق كراء السيارات هو الآخر تأثر إيجابيًا بهذه الزيارة، إذ ينقل الموقع أن شركات هذا الميدان استفادت من كراء مئتي سيارة فاخرة من الماركات الغالية، كسيارات الليموزين، للطاقم المرافق للملك. كما أن مجموعة من عمال المهن الموسمية، كالصيانة والبستنة والحراسة الشخصية، انتعشت هي الأخرى مع هذه الزيارة التي تستمر منذ 2 غشت/أغسطس 2015. ونقل الموقع مثل "مصائب قوم عند قوم فوائد" كي يشير إلى أن "تضرّر" مجموعة من المقاولات السياحية ببلدة فالوريس الفرنسية خصوصًا، ومنطقة ريفيرا التي توجد بها البلدة عمومًا من رحيل الملك السعودي، قابلته استفادة مغربية، لا سيما وأن هذه الإجازة تجاوزت أسبوعين، ويحضر فيها طاقم كبير مرافق للملك، زيادة على عدة شخصيات سعودية. وكان حجز الملك السعودي لشاطئ ميراندول قد أثار احتجاجًا واسعًا من لدن الفرنسيين، وصت حتى تنظيم حملة جمع توقيعات ضد "خصخصة" الشاطئ، وقد وقع على العريضة حوالي 150 ألف فرنسيًا، إثر قيادتها من أحد المعارضين في بلدية فالوريس، غير أن مصادر سعودية نفت أن يكون انتقال العاهل السعودي إلى طنجة ناجمًا عن ضغط هذه الاحتجاجات.
مشاركة :