يؤكد العلماء الصينيون أنهم صنعوا حاسوبًا كميًا أسرع بمئة تريليون مرة من أكثر الحواسيب العملاقة تقدمًا في العالم، وهو كمبيوتر فوجاكو الياباني. ووفقاً لصحيفة ديلي ميل، فإن النموذج الأولي للكمبيوتر الرائد، قادر على إجراء عملية حسابية قد تستغرق مليارات السنين من الكمبيوتر التقليدي لإجرائها. وتعتبر الحوسبة الكمومية تقنية وليدة تستخدم العالم الغريب لفيزياء الكم لتحقيق سرعة كبيرة في معالجة المعلومات. وفيما تقوم أجهزة الكمبيوتر العادية بتخزين البيانات على أنها «بت»، والتي يمكن أن تكون إما «0»، أو«1»، يمكن أن تكون بتات الكمبيوتر الكمي كلاهما في وقت واحد. يسمح هذا لمجموعات من الكيوبتات في الكمبيوتر الكمومي بتخزين المزيد من البيانات باستخدام طاقة أقل من الكمبيوتر التقليدي الذي يستخدم نفس العدد من البتات. قد تُحدث مثل هذه الأجهزة يومًا ما ثورة في المهام التي قد تستغرق من أجهزة الكمبيوتر العادية سنوات، مثل البحث عن أدوية جديدة وتحسين تخطيط المدن والنقل. وبينما تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«آي بي إم» و«إنتل» بشغف، لتكنولوجيا الحوسبة الكمومية، يبدو أن العلماء في الصين قاموا بنسب التفوق الكمي لأنفسهم. واعتمد الباحثون الصينيون، نهجًا مختلفًا للحوسبة الكمية عن تلك المستخدمة من قبل غوغل. وكانت غوغل أعلنت أنها طورت معالجًا يسمى «سيكامور» ينجز في ثلاث دقائق و 20 ثانية العمل الذي تستغرق أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية 10000 سنة لإنجازه، في حين أن التقنية الصينية الجديدة ستكون أسرع بعشرة مليارات مرة، من التكنولوجيا التي أعلنت عنها الشركة الأميركية.