في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء توفيأحد أبطال المقاومة الشعبية المصرية بمدينة بورسعيد فترة الخمسينات علي زنجير، الذي كان قائد عملية خطف الضابط أنتوني مور هاوس، ابن عمة ملكة بريطانيا. زنجير رحل عن عمر يناهز 89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وكان ضمن 6 مقاومين نفذوا عملية اختطاف الضابط الإنجليزي الذى اشتهر بعدائه وكرهه الشديد للمصريين، أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وهم: أحمد هلال ومحمد حمد الله وحسين عثمان وطاهر مسعد ومحمد سليمان. قاد زنجير السيارة التي نفّذت العملية حيث تم اختطاف مور هاوس وسحبه إلى منطقة بعيدا عن جنوده وشحنه داخل صندوق كبير حتى يتم إرساله إلى القاهرة لمبادلته بالأسرى المصريين الواقعين تحت يد القوات البريطانية هناك. ولكن نتيجة الحصار الذي فرضته القوات البريطانية على المدينة عقب اختطاف مور هاوس، لم يستطع زنجير أو زملاؤه متابعة أحوال الضابط داخل الصندوق. وعند تخفيف الحصار ذهبوا إليه فوجدوه ميتا بعد اختناقه. وتم دفنه فيما بعد في منطقة بعيدة حتى لا يتمكن أحد من الوصول إليه لحين تسليمه إلى بعثة الأمم المتحدة. كما تم وضع مقتنيات الضابط مور هاوس في متحف المقاومة الشعبية في بورسعيد لتظل شاهدة على بطولة أبنائها، حسب تصريحات سابقة لزنجير. عشق علي زنجير مدينته بورسعيد، وكان يشيد بما قدمه أهالي المدينة من أعمال شجاعة، كما كان يثني دائما على البطل الراحل سيد عسران، صاحب عملية تفجير قنبلة في أحد قيادات الاحتلال الإنجليزي.