خلص المشاركون في «مؤتمر ومعرض البحرين الثالث للجلدية والليزر والتجميل BDLA3» إلى أن أقنعة الوجه واليدين والمعقمات قد تسبب بأمراض جلدية من ضمنها الحساسية التماسية وحب الشباب، مؤكدين أهمية وضع مرطب لليدين والوجه بشكل دائم لتجنب تلك الأمراض، خاصة للأشخاص الذين تتطلب منهم طبيعة عملهم تغطية الوجه لساعات طويلة، كالعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كوفيد - 19.ولفت المشاركون في المؤتمر الذي اختتم أعماله (أمس) في البحرين إلى أن فيروس كوفيد - 19 قد يسبب طفح جلدي، مشددين على أهمية تحويل المصابين بالفايروس الذين يظهر على جلدهم تغييرات غير اعتيادية إلى فحص خاص، وذلك بحسب توصيات نقلها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر هذا العام استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل د. حسين جمعة.وأكد المشاركون في توصياتهم أهمية تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية المعدية مبكراً لتفادي انتشارها، وأوصوا باستخدام الترقيع الخلوي في علاج مرضى البهاق القطعي أو المستقر، وأشاروا إلى أن الأكزيما مرض جلدي مزمن ويحتاج تعاون من العائلة والطبيب المعالج لفهم حاجات المريض وتجنب المهيجات والاهتمام بالغذاء الصحي، والعلاج البيولوجي يعتبر من بين أحدث الأدوية المرخصة لعلاج الاكزيما التأتبية للكبار والأطفال.وخلصوا أيضا إلى أن الإبر البيولوجية تعتبر من أحدث العلاجات المستخدمة لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي، فيما يعتبر الليزر من الطرق المناسبة لإزالة الوشم ولكنه يحتاج إلى عدة جلسات، كما يعتبر البوتكس والليزر من أحدث طرق علاج فرط التعرق، والفيلر والبوتكس مهمان للحفاظ على البشرة من التجاعيد ومن المهم اختيار الطبيب المختص عند إجراء العلاج التجميلي.ونوه المشاركون في المؤتمر إلى أهمية استخدام وتطوير برامج الذكاء الاصطناعي في التشخيص الدقيق والتدريب ووضع الخطة المناسبة لعلاج الأمراض الجلدية والتجميل، كما أوصوا باستخدام الواقع الافتراضي في تدريب أطباء الجلدية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد - 19، مع أهمية المحافظة على التجمعات والمحافل العلمية للتطوير والتدريب واتباع اجراءات السلامة والوقاية.هذا وقد شارك في “مؤتمر ومعرض البحرين الثالث للجلدية والليزر والتجميل BDLA3” 468 من أطباء وجراحي التجميل من البحرين والمنطقة والعالم، إلى جانب تقنيين وعاملين في هذا المجال، وتضمن المؤتمر محاضرات وورش عمل وأوراق علمية قدمها أكثر من 30 متحدثا بارزا على مستوى البحرين والمنطقة والعالم في مجالي الجلدية وجراحة التجميل من مملكة البحرين ومن السعودية والإمارات والأردن إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وفرنسا والصين وغيرها من الدول.وأقيم هذا الحدث الطبي الوحيد من نوعه في البحرين بشراكة استراتيجية مع كل من وزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية والطبية إضافة إلى عدد من أهم التجمعات والمحافل العلمية التدريبية العالمية المشتغلة في جراحة التجميل والجلدية، وبتنظيم من شركة “بي دي إيه” للفعاليات الطبية.