رقم قياسي مقلق جديد سجله خبراء الأرصاد، بعد أن حطم نوفمبر 2020 الرقم القياسي لأكثر الشهور حرا، والذي تم تسجيله عام 2016. تطور يقول الخبراء إنه يجب أن يدق ناقوس الخطر لأصحاب القرار السياسي في العالم. صورة أرشيفية لحرائق الغابات في كاليفورنيا سجل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رقما قياسيا في سجلات الأرصاد الجوية، إذ سجلت درجات الحرارة خلاله، أعلى معدل لها منذ بدء التسجيل في ثمانينات القرن الماضي. تجاوزت درجات الحرارة في نوفمبر الماضي الرقم القياسي المسجل حتى الآن لنفس الشهر من عام 2016، بمقدار 0,1 درجة. وعلى مستوى القارة الأوروبية، سجلت خدمة "كوبرنيكوس"لمراقبة الغلاف الجوي، أرقاما قياسية جديدة، إذ جاءت درجات الحرارة في الفترة بين أيلول/سبتمبر و تشرين الثاني/نوفمبر، أعلى من نفس الفترة في العام السابق، بمقدار 9ر1 درجة. البيانات المسجلة هذا العام يجب أن تدق ناقوس الخطر لأصحاب القرار السياسي في العالم، كما قال كارلو بونتيمبو، رئيس خدمة كوبرنيكوس، مضيفا:" يجب أن ينظر أصحاب القرار السياسي لهذه السجلات كجرس إنذار ويعيدوا التفكير بشكل جدي في كيفية تنفيذ الالتزامات التي أقرتها اتفاقية باريس في 2015". تطورات مقلقة كانت أكثر من 200 دولة، قد تعهدت في اتفاقية باريس، بخفض الانبعاثات الغازية من أجل تحقيق هدف محدد يتمثل في الحد من ارتفاع معدلات الحرارة لأقل من درجة ونصف إلى درجتين بحلول عام 2100، لكن على أرض الواقع يسجل العالم ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل 0,2 درجة مئوية كل عقد منذ نهاية سبعينات القرن الماضي. ويثير هذا الارتفاع في درجات الحرارة مخاوف منتبعات مدمرة على الكرة الأرضيةمن بينها انقراض بعض الكائنات الحية وتهديد الأمن الغذائي في العالم. نشطاء حماية البيئة من جهتهم يوجهوا أصابع الاتهام للمجتمع الدولي الذي لا يقوم بإجراءات كافية وتتزامن هذه البيانات مع موجة حر شديدة في أستراليا، التي تعيش بدايات فصل الصيف، إذ تجاوزت الحرارة 45 درجة مئوية، في وقت أتت فيه حرائق الغابات على مساحات كبيرة من جزيرة فيزر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). ا.ف/ع.ج.م
مشاركة :