قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب مثالي، لافتًا إلى أنه تربط بلاده بمصر علاقة استراتيجية. وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي الذي أقيم على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس، أنه ناقش مع الرئيس السيسي الأزمة الليبية وسبل حلها، بالإضافة إلى الوضع في شرق المتوسط وسبل حل الأزمة. وأوضح ماكرون أن مصر لعبت دور أساسي في حل الأزمة الليبية. وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده حريصة على التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، مؤكدًا أنه تم إحراز تقدم في ليبيا لكن التهديد من الأطراف الخارجية لا يزال قائمًا. وأشار إلى أن فرنسا عبرت عن رغبتها في وجود دولة لبنانية قوية. وأوصى بضرورة احترام سيادة كل بلد والمصالح المشتركة. وأوضح ماكرون أن مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر في المستقبل لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان هناك وعزا ذلك إلى أنه لا يرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ومن جانبه، دعا الرئيس السيسي إلى عدم انتهاك القيم الدينية تحت أي ذريعة. وأكد السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، لافتًا إلى أن مصر دفعت ثمنا باهظا في مواجهة الإرهاب. ولفت إلى أن مصر لديها أكثر من 55 ألفا من منظمات المجتمع المدني في مصر. وأكد السيسي أن مصر وفرنسا اتفقا على ضرورة التصدي لاستفزازات بعض الدول في المنطقة. وأضاف السيسي أنه والرئيس ماكرون اتفقا على ضرورة خروج الميليشيات من ليبيا. وأشار الرئيس المصري إلى أنه استعرض وماكرون جهود مكافحة كورونا وجهود مصر لاحتواء الفيروس. وأكد حرصه على عدم تكرار سيناريو العراق وسوريا وليبيا واليمن في مصر. واستعرض الطرفان التعاون العسكري بين باريس والقاهرة، وأكدا على ضرورة العمل لدفع العلاقات التجارية بين البلدين. وأشار السيسي إلى أن محادثات اليوم مع الرئيس ماكرون اتسمت بالصراحة، إذ تجمعنا علاقات استراتيجية واقتصادية قوية مع فرنسا. وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى قصر الإليزيه صباح اليوم الإثنين، ومن المقرر أن تتناول القمة قضايا التعاون المشترك والتعاون العسكري وزيادة الاستثمارات وقضايا إقليم شرق المتوسط. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم أمس الأحد، إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيسين تتناول كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
مشاركة :