احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة. وقال مصدر أمني للأناضول، وهو ضابط في شرطة السليمانية برتبة ملازم أول، إن "المتظاهرين أضرموا النار في مكاتب أحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية، في مركز قضاء "سيد صادق" بمحافظة السليمانية". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران. وأشار إلى أن أجهزة الأمن عجزت عن السيطرة على جموع المتظاهرين، لافتاً إلى عدم وقوع إصابات بشرية خلال أعمال العنف. ويعتبر الحادث الثاني من نوعه خلال الـ24 ساعة الماضية، إذ أضرم المحتجون النار، الأحد، بمقري الحزبين الحاكمين في الإقليم، الديمقراطي والاتحاد الوطني، في مركز ناحية "بيره مكرون"، بمحافظة السليمانية. ومنذ الأربعاء، تشهد مدن وبلدات عدة في محافظة السليمانية احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في الإقليم، وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة، في ظل خلافات مع بغداد حول إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها. وتسعى حكومة إقليم كردستان لصرف رواتب موظفي الدولة، منذ أن أوقفت بغداد صرفها في نيسان/أبريل الماضي، نتيجة خلافات على إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها إضافة إلى إيرادات المعابر الحدودية. وتزامن قطع الرواتب مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بفعل تداعيات جائحة كورونا، ما فاقم الأزمة المالية في الإقليم. ومن بين عدد سكان العراق، البالغ نحو 39 مليون نسمة، يقدر عدد سكان الإقليم بـ5 ملايين نسمة، منهم 1.2 مليون يتقاضون رواتب من الدولة تبلغ نحو 700 مليون دولار شهريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :