أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف استعداد بلاده للمساعدة في إحلال الاستقرار بجنوب القوقاز، مشيرا إلى أن قواتها لحفظ السلام في قره باغ ستسهل عملية تبادل الأسرى بين باكو ويريفان. وقال لافروف خلال محادثات مع نظيره الأرمني آرا أيفازيان في موسكو اليوم الاثنين إن البيان المشترك الذي وقعه زعماء أرمينيا وأذربيجان وروسيا في 9 نوفمبر، والذي أوقف الحرب في قره باغ، مهد الطريق للاتفاقات الخاصة بعودة النازحين واللاجئين وإعادة إعمار الاقتصاد وحل المشاكل الإنسانية، كما تم الاتفاق على إعادة فتح كل طرق المواصلات في المنطقة. وأضاف: "بذلك يمكننا حقا تهيئة الظروف لتحويل جنوب القوقاز من منطقة تناقضات إلى منطقة استقرار وازدهار لصالح جميع الشعوب التي تعيش هناك. وسنبذل قصارى جهدنا لدفع التقدم في هذا الاتجاه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نزاع قره باغ لا يزال في بدايات تجاوزه "المرحلة الساخنة". وفي مؤتمر صحفي عقب المحادثات، ذكر لافروف أن روسيا وأرمينيا حددتا عددا من الخطوات لحل قضايا تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل من خلال قواتها لحفظ السلام المنتشرة في قره باغ، على تسهيل عملية تبادل الأسرى بين باكو ويريفان. وأشار الوزير الروسي إلى أن المحادثات تطرقت إلى القضايا المتعلقة بإنشاء مركز الاستجابة الإنسانية الروسي في قره باغ، بموجب مبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "اقترحنا جعل هذا المركز دوليا، بمشاركة أرمينيا وأذربيجان". وأكد لافروف أن روسيا ستقدم مساهمة إضافية في ميزانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل بعثة لها في قره باغ. من جانبه، قال أيفازيان إن وجود قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ يخلق الظروف لعودة الاستقرار في المنطقة. وأكد أن أرمينيا مستعدة لتبادل الأسرى مع أذربيجان على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل". المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :