وقال محمد ربيع الديهي، المحلل السياسي، إن الملف التركي سيكون على رأس الملفات التي سيناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي ماكرون.وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذا الملف هو أولوية بالنسبة للطرفين، نظرًا للانتهاكات والسياسات التركية الأخيرة خاصة في شرق المتوسط فضلا عن الأزمة الليبية التي مازالت تعمل أنقرة على اعادة تصعيد الخلاف بها من جديد وافشال كافة المساعي الاممية المتعلقة بتهدئة الأوضاع.وأعتبر ربيع زيارة السيسي لفرنسا إنما تدل على قوة العلاقات بين البلدين، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا تجاوز 3 مليار يورو سنويًا.بينما رأي ربيع أن توقيت الزيارة مهم للغاية في ظل التغيرات الاقليمية والدولية الجديدة سوء في الإدارة الأمريكية أو الاجماع الجديد في الموقف الاوروبي على ضرورة معاقبة تركيا بشأن سياستها العدوانية في الاقليم فمن المقرر عقد قمة أوروبية خلال هذا الشهر لفرض عقوبات على تركيا.وأشار إلى الدور المصري والفرنسي في حل الأزمة الليبية ودعم القضايا الاقليمية، خاصة وأن القاهرة استضافت العديد من الاجتماعات اللجنة العسكرية الليبية (5+5) وحث أعضاء اللجنة على ضرورة التوصل إلى اتفاق، مبينا أن الزيارة ستشهد تنسيق كبير بين الطرفين على العديد من الملفات السياسية في المنطقة فضلا عن احتياج فرنسا للدعم المصري داخل القارة السمراء بعد سياسات تركيا التي تسعي نحو مناهضة الدور الفرنسي في أفريقيا وبث ونشر الإرهاب فضلا عن أن فرنسا باتت مقتنعة الآن برؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وضرورة محاسبة الدول الداعمة له وبالفعل اتخاذات فرنسا في هذا الصدد عدد من الإجراءات لمواجهه عناصر الإسلام الرديكالي في فرنسا والمدعومين من تركيا وقطر.وأكد أن المنطقة العربية قادمة على اعتاب تغيرات إستراتيجية كبيرة وخطيرة للغاية هذه التغيرات التي ستشهدات المنطقة يتطلب فيها ضرورة الاخذ في الاعتبار الموقف المصري لكون مصر دولة قائدة في الاقليم العربي والأفريقي.
مشاركة :