أكدت الدكتورة مشيرة أبوغالي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا تأتي في توقيت شديد الأهمية في ظل الأوضاع الإقليمية المتأججة بسبب التصعيد التركي في المتوسط خاصة مع اليونان، مما زاد من التوتر في منطقة شرق المتوسط، مع تدخل تركيا السافر في ليبيا الذي يعرقل الجهود السياسية للمجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.وأضافت أن مصر وفرنسا تتطلعان لتحقيق أمن واستقرار المتوسط حتى تستفيد بلدانه من ثرواته ووقف الممارسات التركية التي امتدت استفزازاتها من شرق المتوسط بتنقيبها غير الشرعي عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص واليونان، إلى نشاط مشبوه تسبب في تأجيج الصراع في ليبيا مشيرة إلى انه بعد نقل تركيا للمليشيات المسلحة والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، مما أدي إلى تهديد الأمن الداخلي الليبي.وأشارت ابوغالي إلى الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ممثلا في إعلان القاهرة وفِي فرض خط (سرت-الجفرة) كخط أحمر ما ساهم في إطلاق عملية سلام متعددة الجوانب بين الأطراف الليبية. وأوضحت أن ملف مكافحة الإرهاب سيظل أحد الملفات الرئيسيّة المشتركة بين القاهرة وباريس مشيرة إلى ما تعرضت له فرنسا من عمليات إرهابية مؤخرا، مؤكدة على ان الجهود المصرية والنفسية في مكافحة الإرهاب ستمتد إلى ضرورة حظر التنظيمات الإرهابية، كما فعلت فرنسا وعدد من الدول الأوروبية وتحرك المجتمع الدولي لمحاصرة الإرهاب ومنفذية مشددة على ضرورة محاسبة الدول الداعمة والممولة للإرهاب والارهابين التي تأتي على رأسها قطر وتركيا. وأضافت أن ملفات الوضع الإقليمي كانت محل اهتمام الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي خاصة الملف السوري والليبي والخليج، والعملية السياسية في لبنان، بجانب مخالفة تركيا لقواعد حسن الجوار ومبادئ القانون الدولي خاصة في شرق المتوسط والتي ينبغي وقفها.وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص في كل زياراته الخارجية على تقديم مصر كفرصة استثمارية واعدة مضيفه أن مصر وفرنسا يجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة منذ عقود سواء من خلال شراكتهما عبر المتوسط أو اهتمامهما المشترك بالقارة الأفريقية وأمنها واستقرارها، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.ووصفت العلاقات المصرية الفرنسية بـ"التاريخ الحافل من التفاعل الثقافي المشترك" بالإضافة إلى شغف الشعب الفرنسي بالحضارة المصرية الفرعونية القديمة. وشددت أبوغالي على أهمية العلاقات الأمنية الإستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وباريس، حيث تعد فرنسا من أهم مصادر التسليح للجيش المصري بجانب التدريبات المشتركة البرية والبحرية والجوية بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث إن لفرنسا مشروعات كبرى بمصر مثل مشروع مترو أنفاق القاهرة والقمر الصناعي (نايل سات) وشبكات المحمول وعشرات من المشروعات والاستثمارات الأخرى التي تقدر بنحو 4 مليارات يورو في العديد من المجالات من بينها الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والبناء وتنقية وتحلية مياه البحر والسياحة.
مشاركة :