مع تعزيز صفوفه بصفقات قوية والاستعداد الرائع للموسم الجديد، يأمل فريق روما في حرمان منافسه يوفنتوس من الاستمرار على عرش الدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسم الجديد الذي تنطلق فعالياته السبت. وأنهى روما مسيرته في المسابقة خلال الموسمين الماضيين في المركز الثاني خلف يوفنتوس، لكنه يتطلع هذا الموسم إلى الفوز بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2001، وذلك بعدما عزّز صفوفه بخط هجوم جديد قوي. وعندما يبدأ الفريق مسيرته في المسابقة يوم السبت في ضيافة فيرونا، سيعتمد هجومه على الثلاثي إدين دزيكو ومحمد صلاح وياجو فالك، أملا في الظهور بشكل مغاير لما كان عليه هجوم الفريق في الموسم الماضي، والذي حقق 54 هدفا فقط في 38 مباراة خاضها الفريق في الدوري، بفارق 18 هدفا عن يوفنتوس الذي توج باللقب، وبفارق ستة أهداف أكثر من كالياري الذي هبط لدوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي. ورغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره، لا يزال فرانشيسكو توتي من العناصر المهمة في صفوف روما. وتبدو المباراة أمام فيرونا استعدادا جيدا وقويا لروما قبل المباراة المرتقبة أمام يوفنتوس في المرحلة الثانية من المسابقة، والتي تمثل فرصة جيدة ليختبر روما مدى التطور في مستواه وقدرته على مناطحة يوفنتوس والإطاحة به من فوق عرش الكرة الإيطالية. في المقابل، شهد خط وسط يوفنتوس تغييرات هائلة هذا الصيف، حيث رحل التشيلي أرتورو فيدال إلى بايرن ميونيخ الألماني، وانتقل المخضرم أندريا بيرلو إلى نيويورك سيتي الأميركي، كما فقد الفريق خدمات المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز الراحل إلى صفوف بوكا جونيورز الأرجنتيني بعدما سجل خمسين هدفا لفريق السيدة العجوز في الموسمين الماضيين. وحذّر المدير الفني للفريق ماسيميليانو أليغري -في مطلع الشهر الحالي- من صعوبة الموسم الجديد، وقال يجب أن نعي وندرك أن الموسم الجديد سيشهد مزيدا من الصعوبات ويجب التعامل معه بعناية وحذر. ويفتقد يوفنتوس جهود كل من جورجيو كيليني وأندريا بارزالي وألفارو موراتا والوافد الجديد الألماني سامي خضيرة، في بداية الموسم الجديد بسبب الإصابة. ولكن ما يطمئن أليغيري هو نجاح لاعبيه الجديدين -الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والأرجنتيني باولو ديبالا- في هز الشباك خلال المباراة التي تغلّب فيها يوفنتوس على لاتسيو (2-صفر) في كأس السوبر الإيطالي في الثامن من الشهر الحالي. كما شاهد أنصار الفريق النجم الفرنسي الموهوب بول بوغبا يحكم سيطرته على وسط الملعب، بعدما ارتدى القميص رقم 10 الذي كان في الماضي لنجوم بارزين مثل أليساندرو دل بييرو وتيفيز. من جانب آخر، يسعى إنتر ميلان وجاره ميلان إلى الظهور بشكل مغاير في الموسم الجديد عما كانا عليه في المواسم القليلة الماضية، ويتطلع الفريقان لتحسين مسستوييهما وموقعيهما في جدول المسابقة بعدما أنهيا الموسم الماضي في المركزين الثامن والعاشر على الترتيب، ليغيبا مجددا عن البطولات الأوروبية في الموسم الحالي. وتعاقد إنتر مع جيسون موريلو وجواو ميراندا ومارتين مونتويا لتدعيم خط دفاع الفريق بعدما اهتزت شباك الفريق 48 مرة الموسم الماضي، كما عزّز الفريق صفوفه بكل من لاعب الوسط جيوفري كوندوغبيا والمهاجم ستيفان يوفيتيتش. وقال الأرجنتيني خافيير زانيتي نائب رئيس النادي إنتر يتطور ببطء. مجموعة اللاعبين في الفريق بقيادة المدرب روبرتو مانشيني تؤدي بشكل رائع، وأضاف الدوري الإيطالي صعب للغاية دائما، ولكن هدفنا هو العودة للمشاركة في البطولة الأوروبية. ويحتاج ميلان أيضا لتقديم موسم جيد وقوي تحت إشراف المدرب سينيسا ميهايلوفيتش، مستفيدا من التعاقدات الجديدة التي أبرمها الفريق، مثل كارلوس باكا ولويز أدريانو والمدافع الواعد أليسيو رومانيولي. وفي المقابل، قد يعاني لاتسيو ويواجه صعوبات في تكرار ما حققه الموسم الماضي عندما حل ثالثا خلف يوفنتوس وروما. كما ينتظر أن يواجه الثلاثي الصاعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم -والمكون من كاربي وفروسينوني وبولونيا- صعوبات هائلة، علما أن بولونيا هو الوحيد من هذه الفرق الذي يمتلك الخبرة في دوري الدرجة الأولى.
مشاركة :