خطأ غير مقصود

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في المقال السابق الذي تناولت فيه التدخلات الايرانية في مملكتنا والذي عنونته بـ ايران وعظمة الجنون ذكرت فيه أن وفداً مكونا من جبهة التحرير والجبهة الشعبية غادر الى ايران لتقديم التهنئه للقيادة بنجاح الثورة. وهنا وقع الخطأ غير المقصود! لأنني بعد التحري والاستفسار اتضح انه لم يكن هناك وفد مشترك بين التحرير والشعبية وانما افراد من التحرير ذهبوا منفردين لمقابلة الامام الخميني ولم يتسن لهم مقابلته بسبب وعكة صحية المت به ولذلك استقبلهم ابنه أحمد الخميني هذه المجموعة أو الأفراد هم من جماعة التحرير! اما المجموعة الأخرى والتى ذهبت منفردة ايضاً فهم من جماعة الجبهة الشعبية وكانوا من اربعة افراد يتقدمهم الأستاذ م . م وبعد مقابلتى مع الأستاذ م قال لي لقد استقبلنا الامام الخميني في بيته. بعد هذه الزيارة للامام الخميني سنحت الظروف لنا بأن نقابل بعض الشخصيات القيادية والنافذة في السلطة الايرانية. بعدها غادرنا ايران، وغادرت أنا مكتب الأستاذ شاكراً له لطفه وتعاونه معي. بعد توضيحي لهذا الخطأ غير المقصود والذي احسست من خلاله بأن هناك من الأشخاص من ازعجته المعلومة الخاطئة والتي ربما اعتبرها كارثة تاريخية بحق تاريخ الوطن ونضالات شعبه وربما هم محقون في رأيهم، ولكن علينا ان نكتب، ونكتب ولا نخاف واذا اخطأنا فعلينا ان نعترف بأخطائنا، ولا نضع رأسنا تحت الرمال هروباً من مواجهة الحقيقة التي احياناً تكون مرة، وصعبة في تقبلها. ولكن الحقيقة تظل حقيقة والخطأ يظل خطأ، وهذا ما كنا ننادي به وعسى من يقرأ هذا المقال ووقف ضد بلده ان تكون لديه الجرأة وهم كثر ان يستفيقوا من نومهم وتعصبهم ويعترفوا بخطئهم اتجاه رفاقهم، ووطنهم الذي كان من الممكن ان يكون شبيها باليمن، وهذا لا يتمناه أي انسان عاقل.

مشاركة :