نقل موفد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الدكتور يوسف الإبراهيم، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، لدى استقباله له في القصر الرئاسي، خالص تعازي سمو أمير البلاد في وفاة والدته. وقال الناطق الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره إلى سمو الأمير، معربا عن خالص تقديره له. واشاد يوسف بتلك اللفتة الإنسانية الكريمة التي يتميز بها سموه، والتي تبرهن على أن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين تزداد عمقا ورسوخا يوما تلو الآخر. ونقل يوسف عن الرئيس السيسي، قوله إنه ليس غريبا أن تأتي مثل تلك اللفتات المُقدرة من سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي لن ينسى له الشعب المصري مواقفه المساندة والداعمة لإرادته وخياراته الحرة، ووقوف دولة الكويت وشعبها دائما إلى جوار مصر. وأعرب، عن تمنياته لدولة الكويت، قيادة وشعبا، بكل الخير والازدهار، وأن يديم الله عليها أمنها واستقرارها. ومن جهته، أشاد الدكتور الإبراهيم بمشروع قناة السويس الجديدة وقدرة المصريين على إنجازه خلال عام واحد فقط، معتبرا ذلك نقطة انطلاق جديدة للاقتصاد المصري، تضاف إلى العديد من المشروعات الاقتصادية التي تسعى الحكومة المصرية لتدشينها. وأعرب، عن تطلع دولة الكويت للعمل والاستثمار في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مشيرا إلى ما سيوفره هذا المشروع من فرص استثمارية واعدة تساهم في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب. ورحب الرئيس المصري بالاستثمارات العربية في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مؤكدا أن هذا الترحيب رسمي وشعبي أيضا، وأن مصر تتطلع لمشاركة أشقائها العرب، ومن بينهم دولة الكويت العزيزة، في مشروع التنمية بمنطقة القناة، بما يساهم في إعطاء دفعة للعمل العربي المشترك على المستوى الاقتصادي، لاسيما في ضوء ما اتخذته مصر من إجراءات وما أصدرته من تشريعات لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين. وأشاد الإبراهيم بالخطوات الفاعلة التي تتخذها مصر في هذا الصدد، مثنيا على المنظور الشامل الذي تتبعه مصر في مكافحة تلك الآفة الخطيرة. وأعرب عن تمنياته بأن تكلل الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد بالنجاح، بما يصب في صالح تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، لافتاً إلى أهمية تعزيز الدفاع العربي المشترك وتضافر الجهود العربية لمكافحة الإرهاب. وأكد السيسي، على أن مقترح القوة العربية المشتركة يستهدف إنشاء قوة عربية للدفاع وليس للاعتداء.