من الإمارات أتى أول الغيث، تعقيباً على تشكيك رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد بموافقة دول الخليج على اقامة بطولة «خليجي 23» في الكويت في موعدها، فأعلن رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال لـ«الراي» حرص بلاده على المشاركة في البطولة «حتى ولو اقيمت على ملاعب ترابية». وقال السركال «إن ما يربطني بالشقيقة الكويت أقوى وأعمق من أن يُردّ لها طلب استضافة منتخب الإمارات لكرة القدم للعب على أراضيها في العرس الخليجي الذي نتوق للمشاركة فيه». وعلى صعيد متصل أعلن مصدر رفيع المستوى لـ«الراي» أن الهيئة العامة للشباب والرياضة وجهت كتبا الى مجالس ادارات الاندية التي ستستخدم ملاعبها في مباريات البطولة، وهي أندية الكويت وكاظمة والشباب والنصر، تمهيدا لبدء أعمال الصيانة والتجهيز، مشيرا الى ان العمل جار على قدم وساق في استاد جابر الدولي. وكشف المصدر أن «الهيئة» اعدت المناقصات اللازمة لتكليف الشركات للقيام بهذا العمل، واعتمدت مبلغاً كبيراً سيخصص لهذا الغرض، في خطوة تثبت جدية الحكومة في تنظيم البطولة في موعدها المحدد سلفاً، واستندت في ذلك على ما اعلنه رئيس الاتحاد عن تراجعه عن قرار تأجيل البطولة. ولم يخف المصدر تخوفه من اعتذار بعض الاتحادات الخليجية لكرة القدم عن عدم المشاركة في هذه البطولة، بحجة اتخاذ قرار سابق بالتأجيل، وان هذه الاتحادات وضعت برامج بطولاتها بناء على هذا التأجيل، غير أنه أكد في الوقت عينه ان المسؤولين الرياضيين في الدول الخليجية حريصون على انجاح اي تجمع رياضي خليجي، وخصوصا تلك التجمعات التي تحظى باهتمام جماهيري. وكان الشيخ طلال قد تجنّب في مؤتمره الصحافي أول من أمس التطرق الى موضوع «خليجي 23»، واعداً بإقامة مؤتمر صحافي بهذا الخصوص في الاسبوع المقبل للتحدث عنه بالتفصيل، الا انه أعلن السمع والطاعة للحكومة بإقامة البطولة الخليجية في موعدها متابعا بتهكم:«بعد موافقة الدول السبع على التراجع عن قرار التأجيل».
مشاركة :