ما رأيكم في روبوت يطبخ أشهى الأطباق بدلا عنكم؟

  • 12/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن –  لن تشتكي بعد اليوم من كثرة الأعباء المنزلية والتعب والارهاق من التفنن في تقديم وجبات طعام ترضي أذواق جميع العائلة، فقد ابتكرت شركة بريطانية روبوت المطبخ القادر على القيام بمهام صعبة عوضا عنك. وكشفت شركة الروبوتات البريطانية Moley Robotics النقاب عن "روبوت المطبخ الأول في العالم" الذي يعد بالطهي والتنظيف دون شكوى. ويعد روبوت المطبخ، وهو من أفكار عالم الرياضيات لروسي مارك أولينيك Mark Oleynik بإعداد الوجبات المقدمة في المطاعم دون أن يضطر صاحبه إلى التدخل أو طلب الوجبات الجاهزة. ويثير الروبوت الجديد اهتمام الفنادق والمطاعم وشركات التموين. لكن هواة الرفاهية والراحة سيصطدمون بارتفاع سعر الروبوت، إذ يبلغ ثمنه اكثر عن 334 ألف دولار أميركي، وتأمل الشركة المطورة له في تقديم نماذج بأسعار منخفضة في المستقبل عند زيادة حجم الإنتاج. وأصبح الروبوت متاحًا الآن للشراء في المملكة المتحدة وأوروبا، مع توفيره في وقت لاحق في الولايات المتحدة. وتساهم الروبوتات في تسهيل حياة الإنسان في كافة النواحي، وجعلها اكثر رفاهية.  والروبوتات المساعدة في الطبخ أو التي تؤمّن هذه العملية بالكامل مثل المطبخ الروبوتي ليست سوى حلقة من سلسلة ابتكارات تكنولوجية متطورة تحقق هدف تخفيف أعباء الأعمال المنزلية على الإنسان. وتتنافس الشركات على تطوير روبوتات تساعد في الطبخ وأعمال التنظيف المنزلية وغسل الملابس. وطورت شركة صناعة السيارات اليابانية تويوتا روبوتا يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي ويقوم بالأعمال المنزلية من ترتيب وغسيل ملابس.  كما نجح باحثون من جامعة برمنغهام البريطانية في تطوير الروبوت "بوريس" الذي يمكنه غسل الأطباق من خلال الإمساك بأسلوب يحاكي أسلوب البشر في أداء هذه المهمة المنزلية.  ويعتمد "بوريس" على أجهزة استشعار وتحسس تم تثبيتها على وجهه ومعصميه من أجل الأداء الجيد لمهمته المنزلية وتسهيل حركته وتفادي الاصطدام. ودخل عملاق التكنولوجيا غوغل السباق والمنافسة على تطوير مكونات المنزل الذكي من خلال تطويره روبوتا يقوم بغسل الأواني ومن ثم يرتبها بسهولة وبطريقة متناسقة دون خوف من تعرضها للكسير.  ونجحت الروبوتات في كسب الرهان من خلال قدرتها على القيام بالمهام المنوطة بعهدتها بدقة عالية وعلى أكمل وجه لانه تم تطويرها بطريقة تكون فيها أكثر نعومة ومرونة.  ويعمل باحثون على تطوير جيل جديد من الروبوتات الناعمة والاكثر ذكاء والمستوحاة من خصائص التمدد المتوفرة لدى الحيوانات الرخوية مثل الأخطبوط والحلزون والفأرة. وأشاروا الى أنّ استخدام المواد الناعمة تُكسب الروبوتات خصائص وميزات متنوعة، وتجعلها أقل وزنا من الروبوتات المصنوعة من المعادن والصلب، وتمنحها المرونة والقدرة الزائدة على تجاوز العقبات إضافة إلى توفير الطاقة وسهولة استخدامها من قِبل البشر. وطور فريق من الباحثين بالجامعة الوطنية في سنغافورة تقنية جديدة لجعل الروبوتات أكثر ذكاء ومرونة عن طريق تزويدها بوحدة استشعار مدمجة تعمل على غرار الشبكات العصبية الطبيعية في الكائنات الحية. ونجح الباحثون في تمكين الروبوت من أداء مهام معقدة واستخلاص نتائج دقيقة بشأن الأشياء المحيطة به عن طريق وحدات استشعار خاصة باللمس والرؤية. ولم تعد الروبوتات ذكية فحسب، فهي تسعى إلى مصادقة الإنسان من خلال محاكاة مشاعره ومؤانسته بأحاديث ودية، غير أنه لا يزال ينبغي لهذه الكائنات المكلفة أن تبرهن عن فعاليتها كي تتبناها الأسر. "جيبو" و"أيبو" و"إيلي كيو" و"بادي" و"كلوي" … كلها روبوتات "ناطقة" مدجّجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تشبه شخصيات الرسوم المتحركة أحيانا وتنتشر بكثرة في أروقة المعارض العالمية للأجهزة الإلكترونية جاذبة الانتباه.

مشاركة :