تجنبًا لسقوط أوراقها، تلجأ بعض النباتات إلى استعمال أساليب دفاعية خادعة، لمنع أي هجوم عليها يكلفها إتلاف مظهرها، أو موتها بقطفها من الحيوانات أو البشر، لتعمل، بشتى الطرق، على تجميل شكلها أكثر فأكثر. وتعتمد هذه الأساليب الدفاعية، التي تستعملها بعض النباتات، على مواد كيميائية، تسبب تفاعلات جلدية مؤلمة لمن يلمسها من البشر، إضافةً إلى قرح والتهابات، وهذا كله يستتر تحت مظهر جميل يجذب الأنظار. ومن هذا المنطلق، يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، 7 نباتات سامة عليك الحذر منها، وفق المنشور بموقع «Britannica». 7. مانشينيل هي شجرة دائمة الخضرة، موطنها فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي، وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، وتشبه أوراقها وثمارها أوراق التفاح، وتُعرف أحيانًا باسم «تفاحة الشاطئ»، و«تفاحة الموت الصغيرة» بالإسبانية، وهذا يعكس بشكل أفضل خصائصها الخطرة. تحتوي هذه النبتة على عدد من السموم، التي يمكنها أن تقتلك عندما تتناول ثمارها، فتصيبك بتقرح في الفم والمريء، كما أن العصارة اللبنية للأوراق واللحاء تحتوي على مادة كيميائية مزعجة اسمها phorbol، وهي تولد تفاعلًا قويًا للجلد، حيث يمكن لقطرات المطر المتساقطة على أوراقها أن تحرق الشخص الذي يقف تحتها. وأيضًا، يمكن للمس الشجرة أن يتسبب في ظهور تقرحات في الجلد، فيما استخدمت الشعوب الأصلية عصارتها لتسميم الأسهم في الحروب، حتى اعتقد البعض أن المستكشف خوان بونس دي ليون أنه مات من هذا السلاح، خلال رحلته الثانية إلى فلوريدا. 6. اللبلاب السام إذا كنت تعيش في شرق أمريكا الشمالية، فيجب عليك الانتباه إلى «الأوراق الثلاث» سيئة السمعة من نبات اللبلاب السام (Toxicodendron radicans)، وأقاربه من السماق السام (T. vernix)، بجانب البلوط السام (T. iversilobum). جميع النباتات السابقة تحتوي على مادة كيميائية تُعرف باسم «اليوروشيول»، وعند لمسها يمكن أن تؤدي جميع أجزاء هذه النباتات تقريبًا إلى التهاب شديد، مثير لحكة مؤلمة للجلد يُعرف باسم «التهاب الجلد التماسي». ويمكن أن يتوغل الطفح الجلدي إلى أي مكان من أسبوع إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، والأكثر إثارة للرعب هو أن «اليوروشيول» يتواجد على الملابس أو الأحذية أو الأدوات أو التربة أو الحيوانات، التي اتصلت بالنباتات. 5. نبات القراص اللاذع تم العثور على نبات القراص اللاذع في جميع أنحاء أوراسيا وأمريكا الشمالية وشمال إفريقيا، وتتميز الأوراق والسيقان الصغيرة من هذا النبات العشبي بشعر مغطى بحمض الفورميك، ومهيجات أخرى. وحال لمس الشعر سالف الذكر، فإن هذه الشعيرات، التي تشبه الإبر، تحقن الحمض اللاذع في الجلد، مما يؤدي إلى إحساس بالحرق والوخز وطفح جلدي مثير للحكة، لكن لحسن الحظ لا تستمر الأعراض عادة لأكثر من 24 ساعة. 4. هوجويد لهذا النبات نوعان، الأول تُدعى عشبة الهوجويد العملاقة (Heracleum mantegazzianum)، وعشب الهوجويد الشائع (H. sphondylium)، وموطنها في القارة الأوروبية، وتم تجنيسها في أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن أن يسبب لمس هذا النبات التهابًا، حيث ينفجر الجلد، ويكون بثورًا شديدة إذا تعرض لأشعة الشمس، كما يمكن أن تصيب بالعمى إذا دخلت عصارته في العين. 3. حلق الأنف معروف أيضًا بتعفن الأصابع (Cnidoscolus stimulosus)، وهو عشب صغير جذاب موطنه جنوب شرق الولايات المتحدة، ويغطي أزهاره وثماره بشعر لاذع عنيف يتكسر في الجلد، ويطلق مركبات مهيجة مختلفة. وعلى الرغم من أن التلامس يسبب حكة شديدة، عادة ما تستمر الأعراض أقل من ساعة، كما قد يعاني بعض الأشخاص من تغير لون الجلد لعدة أيام. 2. جيمبي جيمبي تمتلئ عائلة نبات القراص بالنباتات اللاذعة، ولكن ليس هناك ما هو عدواني تمامًا مثل جيمبي جيمبي (Dendrocnide moroide)، وهو واحد من ستة أشجار لاذعة موطنها أستراليا، وتوجد أيضًا في إندونيسيا. يُعتبر هذا النبات واحد من أخطر النباتات في العالم، حيث تثير الأوراق اللاذعة رد فعل تحسسيًا شديدًا لدى ضحاياها، وأحيانًا تسبب صدمة الحساسية. يمكن أن تسبب اللدغة ألمًا رهيبًا ومنهكًا لعدة أشهر، فوصفه الناس بأشكال مختلفة، مثل أنه شعور يشبه الحرق بالحمض، أو صعقهم بالكهرباء، أو سحقهم بأيدي عملاقة. وأبلغ العديد من الناس عن اندلاع نوبات من الألم لسنوات عديدة بعد ذلك، وهناك العديد من الروايات عن الخيول قفزت من المنحدرات من شدة الألم بعد تعرضها للسع. 1. شجيرة الألم تُعرف شجيرة الألم بـ (Smodingium argutum)، وأيضًا باسم «اللبلاب السام الأفريقي»، وهي موطنها الأصلي في جنوب إفريقيا. النبات عبارة عن شجيرة صغيرة تنضح بعصارة كريمية، محملة بالمواد الكيميائية المعروفة باسم «الكاتيكول هيبتاديسيل». يؤدي ملامسة هذه الشجيرة إلى ظهور طفح جلدي منتفخ حاد، مع ظهور بثور، على الرغم من أن بعض الأشخاص محظوظين، حيث عادة ما تهدأ الأعراض بعد بضعة أيام.
مشاركة :