عواصم - وكالات - أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، عن أمله في عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، وتحدث عن «تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات» بين البلدين. وقال في حوار مطوّل مع صحيفة «الأخبار» المصرية: «ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري إلى دمشق، ولكن هذا لا ينفي أن هناك تعاوناً أمنيّاً قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين». وعن تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأخيرة عن أحداث دوما، ذكر: «أعتقد أنه يتحول من مبعوث أممي محايد إلى الاعتماد على الدعاية والمعلومات المغلوطة». وتابع أن «الدول العربية تخلّت عن سورية... والعرب هم من غادروها، فلا يحق لهم أن يطالبوا بإنهاء دور إيران و(حزب الله) في الأزمة». وعن «المبادرة» الإيرانية لحل الأزمة السورية، اوضح المعلم: «هناك أفكار عرضت علينا أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى دمشق، وعندما يتم بلورتها فسيتم عرضها علينا». في غضون ذلك، يلتقي وفد من النظام السوري واخر من المعارضة التي تغض دمشق النظر عنها، في موسكو الاحد المقبل، لأسبوع، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «الاتصالات مستمرة من اجل التوصل الى حل المسألة السورية. وسيكون وفد سوري في موسكو من 23 الى 30 أغسطس (الجاري)». وسيرأس وفد النظام وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، كما اوضحت الوزارة، التي لم تكشف اسماء مندوبي المعارضة. وسيلتقي مندوبو دمشق والمعارضة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.من جانبه، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي عن إدانة الولايات المتحدة لذبح تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عالم الاثار السوري خالد الأسعد، واصفاً الحادث بـانه «وحشي واغتيال مروع» لرجل «كرّس حياته للحفاظ على كنوز الثقافة السورية». في غضون ذلك، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الامم المتحدة أمس، الى حظر الاسلحة عن النظام السوري، بعد الغارات الدامية على مدينة دوما قرب دمشق، التي اسفرت عن مقتل نحو 100 شخص. ميدانياً، قتل 7 عناصر من «حزب الله» أول من أمس، خلال اشتباكات مع الفصائل السورية المقاتلة في محافظة ريف دمشق. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنه تمكّن من توثيق مقتل هؤلاء العناصر خلال اشتباكات في مدينة الزبداني ومناطق أخرى في المحافظة.وأضاف المرصد أنه وثّق مقتل 181 شخصاً منذ 12 الجاري، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية عشرات الضربات الجوية، التي استهدفت مناطق عدة في مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وحمورية وسقبا وكفربطنا في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق. وذكر ان «بين القتلى 18 طفلاً و 7 سيدات اضافة لعناصر من الشرطة والمجلس المحلي وقوات الدفاع المدني». كما اسفرت الضربات الجوية عن اصابة نحو 500 آخرين.
مشاركة :