الهند تتوقع اشتراك السعودية والإمارات في تكوين احتياطيها النفطي الاستراتيجي

  • 12/7/2020
  • 22:52
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال دارميندرا برادان وزير النفط الهندي "إن السعودية والإمارات قد تشاركان الهند في المرحلة الثانية من برنامج الاحتياطي الاستراتيجي من النفط الذي تنفذه الهند"، وفقا لما ذكرته الوكالة "الألمانية". فيما أشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن برادان كان قد ذكر في حلقة نقاشية عبر الإنترنت في الأسبوع الماضي أن الهند تعتزم زيادة احتياطي الطوارئ من النفط بمقدار 6.5 مليون طن خلال المرحلة الثانية من برنامج تكوين احتياطي استراتيجي، مضيفا أنه "سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج وفق نموذج أكثر التزاما بالقواعد التجارية واقتصادات السوق". وفي مقال نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" أمس، قال الوزير الهندي "إن الهند شكلت مجلس شراكة استراتيجي مع السعودية ولجانا وزارية رفيعة المستوى مع الإمارات لتحسين علاقات التعاون الثنائي". يذكر أن الإمارات العربية والسعودية هما ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم. وكانت الهند قد رفعت مستوى علاقاتها مع بعض دول الخليج إلى المستوى الاستراتيجي. ويعد قطاع الطاقة هو العمود الفقري للعلاقات التجارية والاستثمارية بين الهند ومنطقة الخليج. يشار إلى أن محللين قالوا لـ"رويترز"، "إن انخفاض الطلب على الوقود وتضاؤل أرباح نشاط التكرير عززا الإقبال على الدرجات الشرق أوسطية عالية الكبريت على حساب النفط الإفريقي المنخفض الكبريت". وتستورد الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم أكثر من 80 في المائة من احتياجاتها من النفط. وأكد إحسان الحق المحلل لدى "رفينيتيف"، "تحاول شركات التكرير الهندية منذ نيسان (أبريل) المحافظة على كل ما يمكن توفيره من نفقات شراء الخام، في الوقت الذي تتضاءل فيه أرباح التكرير ويتهاوى الطلب على الوقود. لقد اضطروا إلى تقليص معدلات تشغيل المصافي". وغالبا ما تلجأ شركات التكرير الهندية إلى الأسواق الفورية للحصول على درجات منخفضة الكبريت وشراء درجات عالية الكبريت في صفقات محددة المدة مع منتجين من الشرق الأوسط. وأضاف إحسان الحق "تساعد الواردات من الشرق الأوسط على توفير تكاليف الشحن، وفضلت شركات التكرير زيادة الكميات المخصصة بموجب عقود مع منتجين في الشرق الأوسط عن النفط الإفريقي المرتبط ببرنت المرتفع التكلفة، الذي يستغرق وصوله إلى الهند أكثر من 20 يوما". وأظهرت بيانات أن واردات الهند من النفط الخام في تشرين الأول (أكتوبر) سجلت أكبر هبوط على أساس سنوي منذ تموز (يوليو) الماضي، وواصلت التراجع للشهر السابع على التوالي بفعل تداعيات كوفيد - 19 على السفر والاستهلاك. وأشارت البيانات التي أصدرتها خلية التخطيط والتحليل البترولي في وزارة البترول والغاز الطبيعي إلى أن واردات النفط إلى ثالث أكبر مستود للخام في العام تراجعت 21.6 في المائة عن مستواها قبل عام إلى 15.14 مليون طن، أو 3.58 مليون برميل يوميا. وهبطت واردات المنتجات النفطية 53 في المائة إلى 1.65 مليون طن في تشرين الأول (أكتوبر).

مشاركة :