جائزة الملك عبدالعزيز للجودة (KAQA) ونظرة نحو التميز المؤسسي

  • 12/7/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في خضم ما تواجه المنظمات من تحديات عدة ورغبتها في الاستجابة الاحتياجات البيئية الداخلية والخارجية وكذا أحتياجات المستفيدين، طرح علم الجودة مفاهيم جديدة تتلائم والتحديات المستجدة في عالم الأعمال، فبرز مصطلح التميز المؤسسي ليتغلب على هذه التحديات ويأخذ المنظمات إلى آفاق جديدة من الجودة والإتقان والتميز. أوضحت المنظمة الأوربية للجودة ""EFQM ""أن مفهوم التميز (Excellence) يشير إلى المهارة في إدارة المنظمة وتحقيق النتائج بناء على الممكنات، كما انها حالة من التفوق في النظام الشامل للأداء المؤسسي والممارسات التطبيقية لهذا النظام وتحقيق النتائج المتميزة للمعنيين من خلال التركيز والاهتمام بالعملاء، المنفعة المتبادلة بين الشراكات، المسؤولية الاجتماعية المشتركة وتحقيق المنافع لأصحاب المصلحة بشكل متوازن للأفراد والمجتمع بأسره. قدم Deming سنة 1950 الجودة كأساس للتميز، وعليه قدمت اليابان نموذج ديمنج للتميز الذي حقق نجاحا كبيرا وألتحقت بها الصناعة الأمريكية، فأنشأت الحكومة الأمريكية في عام1987 نموذجا أطلق عليه أسم وزير التجارة الأمريكي الأسبق مالكوم بالدريج، يستند إلى معايير التميز لتطوير أداء المنظمات الأمريكية، وذلك على غرار نموذج ديمنج الياباني. وبعد النجاحات التي حققتها اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية وتميز منظوماتهما في تقديم منتوجات و خدمات تتميز بالجودة و المنافسة والقيمة المضافة للعملاء، سعت الدول الأوروبية لتطوير نموذج مؤسسي يحقق لها الرقي و التميز لمؤسساتها التجارية و الخدمية، فأطلقت المنظمة الأوروبية للجودة EFQM في عام 1991 نموذجها الأوروبي للتميز من خلال تطوير أفكار ومعايير نموذجي مالكولم بالدريج وديمنج. ولقد سعى القطاعين الخاص و العام في المملكة العربية السعودية في مسيرتهما نحو التميز للأختيار ما بين النموذج الأوربي (EFQM) و نموذج جائزة الملك عبدالعزيز للجودة (KAQA). أطلقت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة (KAQA) لأول مرة بموجب خطاب المقام السامي ذي الرقم 7/ب/18670 الموافق لـ 27/11/1420هـ الموافق لعام 1999م، لتشكّل جائزةً وطنيّةً تتمتّع بمقاييسَ عاليةٍ ترتقي إلى المستويات العالميّة. وتسعى الجائزة الى تعزيز التنافس من خلال تقديم إطار عام مرجعي (أتقان) لتقييم أداء المنشآت وتطويرها وفق معايير دولية للتميز، وإبراز دورها في نشر مفاهيم الجودة والإبداع وتطبيقاتها، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الإنتاجية والخدمية والتعليمية والصحية والحكومية وغير الربحية في المملكة. كلمة أخيرة،،،،،،،،،أن السعي الحثيث نحو الجودة كانت الأنطلاقة الأولى نحو تجويد المنتوجات و الخدمات، وحيث ان الجودة طريق لا نهاية له نظرا لأن المنظمات تعيش في بيئة متغيرة، كان لزاما عليها ان تساير هذه المتغيرات، فكان التميز عتبة اخرى على المنظمات ان ترتقيها لضمان ديمومتها وأدائها التنافسي.

مشاركة :