أكد رئيس هيئة السوق المالية - محمد القويز، تركز السيولة خلال الفترة الأخيرة في شركات و قطاعات معينة قد لا تتناسب مع ربحيتها أو أدائها، الأمر الذى كشف زيادة في وتيرة السلوكيات المخالفة ورصد حالات اشتباه عديدة سيتم احالتها الى الجهات المختصة. واشار الى إن تداعيات جائحة كورونا تركزت في السوق المالية على 3 مواطن رئيسية تضمنت الأثر على ربحية الشركات وأدائها، ومؤشر السوق بشكل عام والسيولة. وبين، خلال ندوة الاستقرار المالي الخامسة - أمس الأول أن ربحية الشركات انخفضت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى بعض الاستثناءات فى قطاعات الاتصالات والأغذية والرعاية الصحية والتجزئة. وأكد أن دور السوق المالية يتركز في إتاحة كافة قنوات التمويل للشركات لمواجهة آثار جائحة كورونا. وأشار إلى أنه رغم انخفاض ربحية الشركات بنسبة 50% إلا أن مؤشر السوق لم ينخفض بنفس الوتيرة، حيث تراجع بحوالي 1% من بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث، مبينا أن ذلك قد يكون بسبب زيادة السيولة في السوق المالية وفي الاقتصاد ككل أو إشارة لتوقعات المشاركين في السوق بسرعة التعافي من الجائحة والتحسن المرتقب لأداء الشركات. وأوضح أن زيادة السيولة في السوق يرجع الى الاجانب الذين ضخوا منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية الربع الثالث 2020، صافي استثمارات دورية قاربت 115 مليار ريال. وأشار إلى أن انخفاض أسعار الفائدة عالميا ومحليا جعل سوق الأسهم أكثر جاذبية كأصل استثماري، مضيفا أن استمرار عمل السوق خلال فترة الحجر الصحي والعمل عن بعد خلق قناة إضافية لنشاط المستثمرين الأفراد خصوصا مع تأثر عدد من خيارات الاستثمار الأخرى. وأوضح أن هذه الأسباب مجتمعة بدأت تؤثر على السوق سواء بزيادة السيولة أو التذبذب أوزيادة الاستثمار الفردي. وقال: (هذا الأمر غير مقلق في مجمله، لكن الاستثناء الوحيد ما لاحظناه في بعض الشركات والقطاعات المضاربية، والتي لا تتناسب سيولتها مع مستوى ربحيتها الحالية وتوقعاتها المستقبلية، خصوصا إذا كانت هذه السيولة والحركة بفعل فاعل، والعمل جارٍ على رصد عدد من الاشتباهات ، تمهيدا لإحالتها للجهات المختصة).< Previous PageNext Page >