انخفضت الأسهم الأمريكية أمس للجلسة الرابعة على التوالي بعد يوم من إبداء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مخاوفه بشأن حالة الاقتصاد العالمي ومع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 2009. ونزل المؤشر داو جونز 1.54 بالمئة إلى 17080 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 1.57 بالمئة إلى 2047 نقطة. وخسر المؤشر ناسداك 2.27 بالمئة ليصل إلى 4905 نقطة. هبطت الأسهم الصينية لأدنى مستوى في أسبوعين خلال تداولات أمس بفعل مخاوف بشأن خروج التدفقات النقدية من البلاد بسبب التباطؤ الاقتصادي، وضعف العملة المحلية. ويخشى المستثمرون في سوق الأسهم الصينية من هروب رؤوس الأموال من البلاد مع التباطؤ الذي يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إضافة إلى تخفيض قيمة العملة المحلية. ولم تفلح الإجراءات الحكومية التي اتخذتها السلطات الصينية في كبح جماح مخاوف المستثمرين، رغم السماح بوقف الشركات لتداولات أسهمها، ومنع المستثمرين الذين يمتلكون أكثر من 5% من بيع الأسهم قبل 6 أشهر. وقام البنك المركزي الصيني بضخ 150 مليار يوان (23 مليار دولار أمريكي) في النظام المالي للبلاد خلال الأسبوع الحالي، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط الماضي. وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3.4% ليصل إلى 3664 نقطة عند الإغلاق، وهو أدنى مستوى منذ 6 أغسطس/آب الجاري. وواصلت الأسهم الأوروبية موجة الخسائر امس مقتفية أثر التراجع العالمي بعدما حد محضر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) التوقعات برفع سعر الفائدة في منتصف سبتمبر/ أيلول وتضررت السلع بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد. وقال نيك لوسون العضو المنتدب لدويتشه بنك في مذكرة للعملاء توقعات الأرباح الحالية لأوروبا ربما تكون مرتفعة جدا نظراً لتوقعات النمو العالمي وقد يتطلب ذلك تدخلاً إضافيا من البنك المركزي الأوروبي. وفي باقي أنحاء أوروبا تراجع فايننشال تايمز للأسهم البريطانية0.56 بالمئة وهبط مؤشر كاك 2.05 بالمئة ونزل مؤشر داكس الألماني 2.34 بالمئة. تراجع المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية لليوم الثالث ليصل إلى أدنى مستوى في حوالي ستة أسابيع أمس وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني في حين صعدت أسهم سوفت بنك كورب مدفوعة بأنباء عن قيام رئيسها بشراء أسهم الشركة. وأغلق المؤشر نيكاي القياسي منخفضا 0.9 % إلى 20033.52 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 10 يوليو . وهبط الدولار مقابل الين ما أضر بالمصدرين بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) في يوليو أن المجلس سلط الضوء على المخاوف بشأن وضع الاقتصاد العالمي وخفض توقعات برفع سعر الفائدة في منتصف سبتمبر.
مشاركة :