شدَّدَ المشرف العام على إدارة العمل التطوعيِّ بجامعة أم القرى الأستاذ الدكتور صالح الفريح، على ضرورة امتلاك المتطوع لأساسات الاتصال الفعَّال، وإكسابه المهارات اللازمة للتواصل مع أفراد المجتمع؛ باعتبارها أهم ركائز نجاح العمل التطوعيِّ، والمكتسبات التي تمكِّن المتطوع من الاستمرار في الميدان، واستدامة عمله، وفق المعايير اللازمة لضمان جودة العمل. جاء ذلك خلال ندوة “الاتصال الفعَّال في العمل التطوعيِّ” التي نظَّمتها الإدارة العامة للاتصال المؤسسيِّ بجامعة أم القرى تزامنًا مع اليوم العالميِّ للتطوُّع، بمشاركة عدد من قيادات الجامعة وأكاديمييها المتخصصين في مجالات التطوع والاتصال. وحدَّدَ وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور مازن الشمراني في جلسات الندوة التي أدارتها نائبة المشرف على إدارة الاتصال المؤسسيِّ الدكتورة هنادي بحيري، أبرز مجالات العمل التطوعيِّ التي تمكَّن طلبة الجامعة ومنسوبيها من المشاركة فيها، وهي: خدمة لضيوف الرحمن سواء الميدانيُّ منها أو البحثيُّ، إلى جانب المجال الإعلاميِّ والبيئيِّ، وذلك من خلال التأهيل والتدريب على المهارات الميدانية والتخصصية، وصولًا إلى أفضل أساليب التعامل مع وفود الرحمن، وتدارك الأخطاء الشائعة لتعزيز التجربة ونقل المعرفة وزيادة الخبرات المكتسبة. وتناولت عميدة كلية التمريض بالجامعة الدكتورة فاطمة السلمي دور الكلية في التواصل مع جهات التطوع الخارجي، وحرصها على إعداد كوادر متميزة في مجال التمريض، مستشهدةً بالتجارب والمشاركات الناجحة للكلية ضمن منصَّة التطوع الصحيِّ التابعة لوزارة الصحة، والجمعيات الخيرية للرعاية الصحية مثل جمعية “درهم وقاية” لخدمة المجتمع. فيما أوجزت مستشارة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة هيفاء فدا أهم مهارات التواصل بين العاملين في الميدان التطوعيِّ وبين الفئات المستهدفة، موضِّحةً دور السمات والأنماط السلوكية سواء عبر التواصل المباشر أو الإلكترونيِّ، في تعزيز الاتصال التطوعيِّ. كما استعرضت وكيلة المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتورة إيمان مغربي دور الفرق التطوعية ولجانها، والتحديات التي تواجه عمل الاتصال المجتمعيِّ، وطرق وأساليب استدامة عمل الأفراد في العمل التطوعيِّ. من جهته، تناول رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للجودة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد الأكوع، عدة محاور، تضمَّنت جودة العمل التطوعيِّ ومتطلباته وفوائد وأساليب تطبيقاته، على الصعيدين؛ الشخصيِّ والمؤسسيِّ، وضرورة التدقيق الداخلي للمؤسسات غير الربحيَّة. وفي ختام الندوة شكر نائب المشرف العام على الإدارة العامة للاتصال المؤسسي الدكتور محمد العمري باسم المشرف العام على الإدارة د. عبدالله الشنقيطي، الأكاديميين المشاركين في إثراء الندوة بمحتوى علمي متخصص في مختلف المجالات التطوعية، مؤكدًا حرص الإدارة على إخراج مضامين الندوة القيمة في إصدار خاص كمشاركة منها في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع.
مشاركة :