نيويورك 5 ديسمبر 2020 (شينخوا) أعرب علماء كبار في العالم معنيون بتطوير لقاحات كوفيد-19، أعربوا يوم الجمعة، عن تفاؤلهم وثقتهم في تهيئة لقاحات ميسورة التكلفة مع إمكانية وصول عادل للجميع، رغم التحديات المتعلقة بالتمويل والشراء والتوزيع وكذلك المعلومات. قال أويتسليم تويريتشي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة ((بيونتيك)) الألمانية لتطوير اللقاحات، "أنا متفائل جدا وواثق أيضا من أننا إذا واصلنا حشد جميع منهم معنيون في تطوير اللقاح وتوزيعه، فسنحقق ذلك". قالت ساوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إنه من الممكن من الناحية العلمية والتقنية، جعل لقاحات كوفيد-19 للصالح العام عالميا. وأضافت سواميناثان، التي كانت تتحدث في إحدى الجلسات النقاشية الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاستجابة ضد الوباء، "نحن على ثقة من أنه سيكون لدينا العديد من (اللقاحات) المرشحة التي تتمتع بالأمان والفعالية"، مع الأخذ بالاعتبار كل العمل الجاري والعديد من اللقاحات المرشحة الأخرى قيد التطوير. أما سارا غيلبرت، أستاذة اللقاحات في جامعة أكسفورد، فقالت "نحن في مرحلة مثيرة للغاية حاليا، حيث نشهد ظهور نتائج الفعالية في أول ترخيص للقاح". قال أوجور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة ((بيونتيك)) "هذا ليس اختياريا. بل علينا تحقيقه، ويمكننا تحقيقه". رغم ذلك، قالت سواميناثان، إن التحدي يكمن في جعل القادة السياسيين العالميين يحققون ذلك، مشيرة إلى فجوة تمويلية تتراوح بين 30 و35 مليار دولار أمريكي لبرنامج (ACT) التعاوني العالمي لتسريع تطوير وإنتاج وإيصال عادل للاختبارات والعلاجات واللقاحات كوفيد-19. وأضافت سواميناثان إن فجوة التمويل هي 1 بالمائة فقط من حزم التحفيز التي تنفقها الدول، وسينجم عنها ما يقرب من 150 مليار دولار كعوائد لأكبر 10 اقتصادات في العالم إذا "توفرت لدينا لقاحات للعالم". وقال شاهين إن توفير اللقاح ليس غاية بحد ذاته، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات حول كيفية توزيع اللقاح من منظور لوجستي وتقني وعلمي. وبشأن توزيع لقاحات كوفيد-19، قال تويريتشي إنه "يجب أن يكون هناك تعاون، وينبغي على منظمات مثل منظمة الصحة العالمية أو الأمم المتحدة، أن تتولى زمام المبادرة". ومع بلوغ المعلم الهام في الحصول على لقاحات، هناك معلم هام آخر يتمثل بإيجاد طرق للإمداد والتوزيع بشكل عادل وبلوغ الأبعاد العالمية للكفاءة العالية لجميع اللقاحات، حسب قوله. قالت غيلبرت إن "ما يتعين علينا القيام به هو الاستمرار في التعاون (مع الشركاء) لأننا بحاجة إلى المزيد من اللقاحات"، كما أن هناك لقاحات أخرى في مراحل متقدمة من التطوير. وأوضحت أن "هذه هي الطريقة التي سنحصل بها على أكبر عدد من اللقاحات للعالم. إنه لأمر جيد جدا أن يكون لدينا لقاحات مصنوعة بطرق مختلفة لأن ذلك سيعطينا أكبر عدد من الجرعات". وأكدت سواميناثان على أنها سعيدة جدا برؤية فعالية بعض اللقاحات المرشحة، تتجاوز 70 في المائة من المعيار، وهناك العديد من اللقاحات بمرحلة التطوير، ستُعلن نتائجها في الأشهر القليلة المقبلة. على الصعيد العالمي، هناك 163 لقاحا مرشحا ضد كوفيد-19، في مرحلة التقييم قبل السريري، و51 لقاحا آخر في مرحلة التقييم السريري، وفقا لما نشرته منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء. ويسعى البرنامج العالمي لتوفير لقاحات كوفيد-19، وهو آلية عالمية تدعمها منظمة الصحة العالمية، إلى شراء ملياري جرعة من اللقاحات الآمنة والفعالة، يتم تخصيصها وتقديمها بشكل عادل، حتى نهاية عام 2021. ورغم أن عملاقي صناعة الأدوية ((استرا زينيكا)) و(فايزر)) يهدفان إلى إنتاج ما يصل إلى 3 مليارات و1.3 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19، على التوالي، في عام 2021، لكن اتفاقيات الشراء الثنائية من الدول الغنية، جعلت توريد اللقاحات للشركات النامية أو الصغيرة الحجم، مصدر قلق متزايد.
مشاركة :