تظاهر المئات من سكان محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، أمس، احتجاجاً على تأخر صرف رواتب الموظفين. وقالت مصادر محلية: إن المتظاهرين أحرقوا مقرات الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، كما أحرقوا مقر حركة التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي في ناحية «سيد صادق». وذكر مسؤول لجنة تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني، في قضاء «سيد صادق» جلال نريمان، في تصريحات للموقع الرسمي للحزب، أن «مخربين اختلطوا بالمتظاهرين والمحتجين وحاصروا مبنى الحزب، وكانوا يرددون هتافات تحرض على قتل عناصر حماية وأعضاء الحزب». وأضاف، أن «المهاجمين رمونا بالحجارة والنار وأوقعوا بيننا إصابات، وحرصا منا على سلامة الجميع لم يصدر عنا ردود قاسية وتركناهم يحرقون المقر». أمنياً، لقي أحد عناصر الشرطة العراقية حتفه أمس، وأصيب آخران جراء هجوم نفذه عناصر من تنظيم «داعش» على نقطة تفتيش للشرطة الاتحادية جنوبي مدينة كركوك. وقالت مصادر في شرطة كركوك: إن «عناصر من تنظيم داعش هاجموا نقطة تفتيش للشرطة الاتحادية في قرية تل الشهداء قرب ناحية الرشاد جنوبي كركوك، ما أدى إلى مقتل شرطي، وإصابة اثنين آخرين بجروح». وتشهد مناطق متفرقة بمحافظة كركوك هجمات يشنها عناصر من تنظيم «داعش» رغم العمليات شبه اليومية التي تنفذها القوات العسكرية العراقية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي لاستهداف أوكار التنظيم، وخاصة في سلسلة جبال حمرين الوعرة التي تربط ثلاث محافظات في شمال وشمال شرقي البلاد، هي ديالى وكركوك وصلاح الدين. وفي سياق آخر، أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن رغبة بلاده بتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي. ونقل بيان رئاسي عن صالح إشادته خلال لقائه وزير التجارة والاستثمار السعودي الزائر ماجد القصبي بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والحرص على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق بينهما، فضلاً عن تجسير العلاقة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي. وقال صالح إن عراق آمناً ومستقراً وذا سيادة وعلاقات راسخة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي سيكون مرتكزاً في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. ودعا إلى العمل بالاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري وتعزيزها نحو المزيد من التعاون والتنسيق المشترك وبما يحقق مصالح شعبي البلدين. من جانبه، أعرب الوزير السعودي عن التزام المملكة بدعم استقرار العراق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات والتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة بما يحقق مصلحة الشعبين. وكان القصبي قد وصل العراق في وقت سابق أمس، على رأس وفد رسمي في إطار أعمال المجلس التنسيقي العراقي السعودي. بابا الفاتيكان يزور العراق مارس المقبل أعلن الفاتيكان، أمس، أن البابا فرنسيس سيقوم بزيارة إلى العراق غير مسبوقة لحبر أعظم من 5 إلى 8 مارس في أول رحلة خارجية له منذ تفشي جائحة «كوفيد - 19». وقال الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان «تلبية لدعوة جمهورية العراق والكنيسة الكاثوليكية المحلية، سيقوم البابا فرنسيس بزيارة رسولية إلى البلد المذكور من الخامس وحتى الثامن من مارس 2021، وسيزور بغداد وسهل أور المرتبط بذكرى إبراهيم ومدينة أربيل، وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى». ووصف الرئيس العراقي برهم صالح، الزيارة بـ «تاريخية». وقال في تغريدة على «تويتر»: «ستكون زيارة تاريخية إلى بلاد ما بين النهرين، أرض الرسل والأولياء، وموطن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، وستكون رسالة بليغة لدعم العراقيين بمختلف أطيافهم، وتؤكد وحدة الإنسانية في التطلع إلى السلام والتسامح ومجابهة التطرف».
مشاركة :