قد لا يتم الترحيب بك بابتسامات أو كلمات دافئة بعد أن تطلب القهوة، ولكن بدلا من ذلك، سيخرج مخلب دب من ثقب في الحائط ليمرر القهوة لك ويربت عليك بلطف وود. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تجمع العديد من السكان ضعاف السمع في شانغهاي أمام مقهى صغير، في انتظار مصافحة المخلب والاستمتاع بفنجان قهوة مجاني دون عناء التواصل اللفظي. وبخلاف المقهى العادي، فإن المقهى المعروف باسم "مقهى مخلب الدب" هو مجرد نافذة صغيرة مفتوحة في الجدار الأسمنتي المواجه لطريق يونغكانغ في وسط مدينة شانغهاي. ويحتاج العملاء إلى تقديم الطلبات على الهواتف الذكية، فيما يقوم صانع القهوة بتوصيل القهوة من النافذة، مرتديا قفاز مخلب الدب. وتم افتتاح المقهى في 3 ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث كان يعمل به صانعا قهوة ضعيفا السمع (ليس كل صانعي القهوة هنا يعانون من ضعف السمع). ويعد المقهى بتقديم قهوة مجانية للعملاء ذوي الإعاقة، وقد أصبح وجهة شهيرة بين الأشخاص ذوي الإعاقة أو غير المعوقين في المدينة. وقالت وانغ هاي تشينغ، مؤسسة المقهى، إن بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع يجدون صعوبة في التفاعل مع الغرباء بشكل مباشر. وأصبح هذا أحد أسباب فتح المقهى اللاتلامسي. وقالت إن موظفي المقهى اعتادوا العمل في صناعات مختلفة، وكانوا يأملون جميعا في توفير المزيد من الفرص للأشخاص المعاقين للحصول على وظيفة والاندماج مع المجتمع. وقام شياو وي (اسم مستعار)، وهو شاب يعاني من ضعف السمع، برعاية المقهى يوم السبت بعد أن سمع عن أنه يوفر القهوة مجانا وفرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة. وهناك أصبح صديقا لتسع نساء متقاعدات تعانين من إعاقات سمعية، وقد قدمن على طول الطريق من منطقة بودونغ الجديدة لدعم المقهى، بعد استخدام لغة الإشارة لمساعدتهن في عملية تقديم الطلبات. وقال شياو وي عن طريق الكتابة على هاتفه الذكي: "أنا هنا لأظهر تضامني مع المقهى". "أعمالهم مزدهرة، وأنا سعيد جدا من أجلهم. بصفتنا أشخاصا معاقين، نحتاج إلى أن" يسمعنا المزيد من الناس". وقالت وانغ إنهم يخططون لجذب المزيد من صانعي القهوة المعاقين وتوفير التدريب على مهارات تحضير القهوة للمجموعة لمنحهم بعض المساعدة الفعلية بالإضافة إلى ربتة مخلب الدب.
مشاركة :