أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن ميلشيا الحوثي ليس لديها مشروع سياسي يدير البلد أو مشروع حياة، لأنها لا تجيد إلا لغة السلاح والدمار وإيذاء المجتمع والجيران، خدمة لأهداف إقليمية مفضوحة ومكشوفة، وفي وقت قال مكتب الرئاسة اليمنية إن فريقا هندسياً متخصصاً مكوناً من 30 شخصاً من دول التحالف العربي وصل إلى عدن، لتقييم الوضع في المحافظة والاحتياجات الأولية التي تتطلبها لإعادة بناء ما تم تدميره من قبل ميلشيا الحوثي والمخلوع بالمحافظة، جدد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس، قصفه لمواقع يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء. وفي التفاصيل، أشار هادي خلال لقائه، أمس، بمقر إقامته في الرياض، بشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية من إقليم تهامة، إلى واقع التجربة المريرة مع تلك الجماعات بعد العمل على احتوائها ومحاولة إدماجها في المجتمع، من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار الذين كانت شريكة في مخرجاته قبل أن تنقلب على مسودة الدستور التي مثلت جوهر التوافق ومخرجات الحوار. وقال الرئيس اليمني إن تلك الجماعات أكدت أنها لا تريد التوافق والإجماع الوطني لأن في الباطن هناك نيات مبيتة، وهذا ما جسدته من خلال انقلابها المسلح لفرض تجربة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا ومعاداة جيراننا، وهو ما استدعى التصدي لتلك الأفكار الشيطانية التي لا يقبلها الشعب اليمني مطلقاً. وأضاف أن المقبل سيكون أجمل ومبشراً بخير، رغم أن التحول له تبعاته وكلفته، مشيراً إلى أن الدماء الزكية هي ما سيرسم واقع اليمن الجديد، المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. يأتي ذلك في وقت قال مدير مكتب الرئاسة اليمني، الدكتور محمد مارم، إن الفريق الهندسي المتخصص من دول التحالف العربي وصل إلى عدن لتقييم الوضع في المحافظة. وشدد على أهمية تضافر جهود كل منظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية في مختلف مديريات محافظة عدن لتطبيع الأوضاع فيها، مؤكداً أن رئاسة الجمهورية تعطي اهتماماً كبيراً للأوضاع في مختلف المحافظات وتولي اهتماماً بجرحى المقاومة وشهدائها. ودعا قيادات جامعة عدن والقيادات التربوية في إدارة التربية والتعليم بالمحافظة إلى بذل الجهود لإعادة العملية التعليمية في المحافظة مع بداية العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في الأول من سبتمبر المقبل. ميدانياً، قال سكان محليون في صنعاء إن طيران التحالف العربي شن خمس غارات على قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء، ونحو أربع غارات أخرى على معسكر الصباحة غرب صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من تلك المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما لايزال الطيران يحلق بكثافة في أجواء المدينة. وفي سياق متصل، شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات جوية عدة على مواقع يسيطر عليها مسلحو الحوثي في محافظة تعز. وقالت مصادر صحافية إن الغارات استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري، حيث تدور مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية الذين سيطروا على مناطق عدة في مدينة تعز، ويحاولون حالياً استكمال السيطرة على بقية المناطق. وفي عدن، قال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مكتب محافظ عدن في جنوب اليمن، أمس، فقتلت أربعة أشخاص. وذكر مسؤول أن محافظ عدن كان في مكتبه وقت وقوع التفجير لكنه لم يصب بسوء. وعلى بعد مئات الكيلومترات في صحراء الربع الخالي، قال مسؤول محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعاً عسكرياً تابعاً للقوات الموالية للحكومة اليمنية في مديرية ثمود، على مقربة من الحدود مع السعودية، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود. وفي بيان على الإنترنت، قال تنظيم داعش إنه شن الهجوم على الجيش، في أول هجوم معروف يشنه التنظيم على قوات الحكومة اليمنية منذ ظهوره في البلاد هذا العام. وأفادت مصادر صحافية بأن مقاتلي المقاومة تصدوا لهجوم شنه مسلحو الحوثي، مدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في مديرية العدين بمحافظة إب وسط البلاد. وفي بيروت، دان مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبداللطيف دريان، احتلال الحوثيين حرم سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، ووصفه بأنه عمل إجرامي ينتهك كل الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية في العلاقات الدبلوماسية في مجال حماية البعثات الدولية.
مشاركة :