يشهد اليوم الثلاثاء، الثاني والأخير من جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، وسط توقعات بمشاركة كبيرة من الناخبين الذين توافدوا بكثافة في اليوم الأول، أمس، حيث يتنافس 14 مرشحا على 7 مقاعد برلمانية بالقاهرة في 13 دائرة انتخابية بإجمالي 244 مركزا انتخابيا وبواقع 589 لجنة فرعية و3 ملايين و226 الفا و650 مواطنا لهم حق التصويت بالقاهرة. اليوم الأول لبى خلاله الآلاف من المواطنين نداء الوطن ، من خلال حرصهم على مشاركتهم الإيجابية بالنزول إلى لجانهم والإدلاء بأصواتهم ، حيث توافدوا أمام لجانهم منذ ان فتحت اللجان أبوابها فى الساعات الأولى منه، من كافة أطياف المجتمع بمعظم اللجان بالقاهرة بشكل حضاري يليق بسمعة مصر، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الناخبين ومقرات اللجان من الداخل والخارج . فمنذ أن فتحت اللجان أبوابها فى التاسعة من صباح أمس، تكثف أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط اللجان لتأمينها ، مع التأكيد والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية ، من حيث ارتداء الكمامات ووسائل التعقيم المختلفة ، وترك مسافة آمنة بين الناخبين ، وقياس درجة حرارة الناخبين قبل دخولهم الانتخابات.كما تم توزيع الكمامات ووسائل التعقيم المختلفة على الناخبين قبل دخولهم اللجان وهى مبادرة أطلقتها وزارة الداخلية تحت مسمى    " صحتك تهمنا " حيث نشرت وزارة الداخلية عدد من السيارات أمام مقرات اللجان لتوزيع الادوات الطبية على الناخبين " بالمجان"  ، ووجه عدد من الناخبين بلجان مختلفة الشكر لرجال الامن على جهودهم فى تأمين اللجان وتلك المبادرة ، كما ظهرت سيارات الحماية المدنية وكذا الإسعاف خارج اللجان لأي حالة طوارئ . وخلال جولة ميدانية لمندوب " موقع صدي البلد " تم رصد توافد عدد كبير من الناخبين فى دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول من جولة الإعادة ، حيث اصطف المواطنون في طابورين الأول للسيدات ، وآخر للرجال والشباب أمام لجنة الجامعة العمالية ، ولجنة مجمع الملك فهد ، ولجنة مدرسة عباس العقاد الثانوية بمدينة نصر ، وكذا لجنة مدرسة رشيد القومية ولجنة مدرسة الشهيد بمصر الجديدة الجديدة فى مظهر حضاري لالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية. وتعد دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة هى الأكثر سخونة فى المنافسة بشرق القاهرة ، حيث يتنافس عليها مرشحين الأول عمرو السنباطي رئيس مجلس إدارة نادي هليوبوليس المرشح عن حزب مستقبل وطن والذى لاقى دعم كبير من النائبين الفائزين  فى جولة الانتخابات الأولى وهما محمد مصطفي السلاب  وطارق شكري اللذان كان قدمنا دعم كبير ومساندة للسنباطي بتواجدهم ومشاركتهما فى معظم المؤتمرات الانتخابية وحسهم لمؤيديهم لانتخاب السنباطي ، فى مقابل المرشحة المستقلة سمر فودة. وقال عمرو السنباطي خلال لقائه مع مندوب " موقع صدي البلد " إنه يتقدم بالشكر والتقدير لأهالي مدينة نصر ومصر الجديدة، وطالبهم بضرورة المشاركة الجادة في جولة الإعادة لاختيار من يمثلهم بعيدا عن محاولة التأثير على قرارهم، مؤكدا أن أهالي الدائرة لديهم من الثقافة والوعي ما يساعدهم على حسن الاختيار ، متعهدًا ببذل أقصى ما يمكن من أجل تنفيذ برنامجه الانتخابي بالتعاون مع المرشحين الفائزين ومؤسسات الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات، والتواصل مع المسئولين من أجل الاستجابة لطلباتهم مع إعطاء قضايا الشباب أولوية كبرى ، والتوسع في إنشاء الملاعب وتطوير مراكز الشباب الموجودة والاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي والعمل على توفير فرص العمل في القطاع الخاص للوصول بالبطالة إلى أدنى حد في مدينة نصر ومصر الجديدة لتكون الدائرة نموذجًا يحتذى به على مستوى الجمهورية. فيما تم رصد حالة الإقبال في اليوم الأول من جولة الإعادة بدوائر شمال القاهرة ، وتحديدا فى لجان مدرسة النقراشي باشا ومدرسة أحمد ماهر فى حدائق القبة ، يتنافس المرشحان سيد نصر سيد ابو العلا وحسين السيد محمد جاد على مقعد البرلمان بحدائق القبة، وكذا لجنة جراج هيئة النقل العام فرع السواح فى الأميرية ، ولجنتي مدرسة انصاف سرى ، ومدرسة سراى القبة الإعدادية بنات بحي الزيتون ، الذين شهدوا إقبالا متوسطا من قبل كافة الفئات العمرية " شباب وكبار سن وسيدات " ، الذين أكدوا حرصهم على المشاركة الإيجابية ، حيث تواجدوا ملتزمين بكافة الإجراءات الاحترازية المتبعة قبل دخولهم اللجنة ، وسط وعود وآمال كبيرة فى المرشحين بتلك الدوائر ، حيث يتنافس المرشحان "سيد عثمان جاد المولى و محمد عبد الغني عبد الحق  " على مقعد البرلمان بدائرة الزيتون والاميرية . اما دوائر جنوب القاهرة ، يتنافس فيها المرشحين على مقعد البرلمان عن دائرة البساتين ودار السلام كل من " علي عبد الونيس علي وأكمل أحمد رشدي قرطام  "، حيث شهدت لجنة مدرسة شجرة الدر الإبتدائية فى البساتين إقبالا متوسطا. أما فى دائرة المعصرة وحلوان و15 مايو والتبين ، يتنافس كل من المرشحين " عبد النعيم حامد محمود و عرفة مصطفي صالح ومصطفي اسماعيل عاشور وإبراهيم الدسوقي محجوب " على مقعد البرلمان فى منافسة شرسة ، حيث امتدت طوابير الناخبين لعشرات الأمتار أمام لجنة الخلفاء الراشدين الإعدادية بالمعصرة ، ولجنة مدرسة حافظ إبراهيم الإعدادية فى حلوان من كافة الفئات العمرية من " شباب وسيدات وكبار السن " ، وبدأت الأعداد فى التزايد تدريجيا ، وحرص القائمين على تنظيم الانتخابات أمام اللجان على ترك مسافة آمنة بين الناخبين وتعقيمهم قبل دخولهم اللجان ، وتوفير مقاعد متحركة واستراحات كبار السن وتذليل كافة العقبات لهم.وقد سجلت أجهزة الأمن نجاحا ملحوظا فى تأمين كافة مقرات اللجان بإشراف اللواءين أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة ونبيل سليم مدير مباحث العاصمة بالاشتراك مع أجهزة الأمن المختلفة.  وتنفيذا لتعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قامت القيادات الأمنية بالإشراف الميداني على اللجان حتي ان تغلق اللجان أبوابها ، مع التأكيد على تشديد إجراءات تأمين المنشآت الهامة والحيوية وإحكام الرقابة من خلال عدد من الدوائر الأمنية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع ، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفوري مع كافة المواقف الطارئة للحفاظ على الأمن والنظام، والتأكيد علي كافة القوات المشاركة فى عمليات التأمين بضرورة التحلي باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم ، وحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية ، ومراعاة البعد الإنساني خاصةً مع كبار السن ، وذوى الاحتياجات الخاصة.