* رئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا بالوكالة التركية للتعاون والتنسيق، بولنت قورقماز، للأناضول: - وفد من الوكالة أجرى زيارات لعدة مناطق عراقية، لبحث سبل تطوير تلك المناطق- نولي أهمية خاصة للتعاون في مجال تطوير الجامعات بالعراق - إعادة إعمار الموصل تحتاج لميزانية قدرها 15 مليار دولار.- مستعدون لتنظيم واستضافة مؤتمر دولي في تركيا بشأن إعادة إعمار المدينة، لتعود إلى سابق عهدها ونضارتها. قال رئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا بالوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بولنت قورقماز إن إعادة إعمار مدينة الموصل (شمال العراق)، تتطلب نحو 15 مليار دولار، مبديا استعداد تركيا لاستضافة مؤتمر دولي لتوفير هذه الميزانية. جاء ذلك في مقابلة أجراها قورقماز، مع الأناضول، تطرق خلالها إلى إعادة إعمار المدينة عقب الدمار الذي لحقها جراء إرهاب تنظيم "داعش". وخلال زيارة عمل أجراها للعراق على رأس وفد تركي، استغرقت عدة أيام، عقد قورقماز، اجتماعات مختلفة بالعاصمة بغداد ومدن النجف وكربلاء والموصل وقضاء تلعفر وناحية العياضية (بمحافظة نينوى). وفي الموصل، التقى الوفد التركي بمسؤولين كبار بمحافظة نينوي، حيث جرى تبادل وجهات نظر مفصلة حول قضايا التعاون المشترك في المجالات التي يمكن للوكالة المساهمة في تطويرها. واطلع الوفد التركي خلال الزيارة، على أعمال الترميم والعديد من مشاريع "تيكا" بالمحافظة، كما أجرى الوفد جولة تفقدية في العديد من المناطق التاريخية، بما في ذلك المواقع التي تعود للعصرين السلجوقي والعثماني. وحظي الوفد التركي خلال الزيارة، باهتمام وحسن استقبال كبار المسؤولين من المناطق المشمولة بالزيارة، وشعورهم بالرضا عن المساعدات التي قدمتها تركيا للعراق والشعب العراقي. - ترميم مجمع ومدرسة "عبد القادر الجيلاني" وقال قورقماز، للأناضول، إن الوكالة أنهت مؤخرا العمل في مشروع ترميم مجمع ومدرسة الإمام "عبد القادر الجيلاني" في بغداد، حيث شارك الوفد بمراسم وضع غطاء القبر المعروف باسم "بوشيد"، بعد حياكته على يد حرفيين متخصصين في إسطنبول، على ضريح الإمام. وأردف: "لقد اطلعنا خلال زيارتنا إلى بغداد على مشاريع ترميم تجريها الوكالة في ضريح الإمام الأعظم ونادي الإخاء التركماني، ومشاريع أخرى تتعلق بالتراث والثقافة". وتابع: "لقد أجرينا زيارة خاصة إلى منطقة المعرض الذي نظمه فنانون محليون في بغداد، داخل قلعة بغداد، وسوف نعمل على توفير الدعم اللازم لهذا المعرض أيضا". وأوضح أن الوفد التركي أجرى زيارة أخرى إلى النجف وكربلاء بعد برنامج استمر يومين في بغداد، مشددا أن الوكالة هي منظمة تنموية تتعامل مع جميع الطوائف والمجموعات العرقية على قدم المساواة. وعن زيارته للنجف وكربلاء، قال قورقماز: "أجرينا زيارة إلى ضريح سيدنا الحسين والإمام علي بن أبي طالب، وأتوجه بالشكر للمسؤولين المحليين في النجف وكربلاء، الذين رحبوا بنا واستقبلونا بحفاوة". واستطرد: "أجرينا هناك زيارة إلى المتحف الموجود بجانب ضريح سيدنا الحسين، وتبادلنا مع المسؤولين أطراف الحديث بشأن نوع الدعم الذي يمكننا تقديمه فيما يتعلق بالمتحف وكيفية حماية المخطوطات". - تجار كركوك يعربون عن شكرهم للشعب التركي وذكر قورقماز، أن الوفد التركي أجرى زيارة إلى كركوك بعد النجف وكربلاء، وقال"أجرينا زيارة إلى سوق قيصرية في كركوك، الذي جرى ترميمه بناء على توجيهات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد حريق تعرض له السوق الأثري عام 2018". وأوضح أن التجار في السوق عبروا عن شكرهم للرئيس أردوغان والشعب التركي، على جهود ترميم هذا الصرح التاريخي والاقتصادي المهم في المدينة. ولفت لإجرائه زيارة إلى قلعة وقشلة كركوك وعدد من المباني الأثرية التاريخية، التي ترجع للعصرين السلجوقي والعثماني، معربا عن أمله في إجراء أعمال ترميم في هذه الأماكن التاريخية مستقبلا. وذكر أن الوفد التقى مع محافظ كركوك راكان سعيد، خلال الزيارة، حيث أجروا محادثات حول مشاريع الوكالة بمناطق مختلفة حول العالم. - الاستثمار بالجامعات استثمار في المستقبل وأفاد قورقماز، بأنه في إطار زيارتهم للموصل (مركز محافظة نينوي)، التقوا أولا مع محافظها نجم الجبوري، حيث حظوا باستقبال حار من قبله وناقشوا مشاكل المدينة والمحافظة. وذكر أن منسق أعمال الوكالة في بغداد، ونائب المنسق والموظفين المحليين، ينظمون زيارات متكررة إلى الموصل، مشيرا لاستعداد الوكالة لتقديم حزمة جديدة من المساهمات النشطة في العراق اعتبارا من عام 2021. ولفت إلى أنهم زاروا جامعة "الموصل"، إحدى أهم الجامعات في العراق، وتحدثوا مع رئيسها عن مجالات التعاون الممكنة، "لاسيما وأن الاستثمار بالجامعات يشبه في الواقع الاستثمار في المستقبل". وأردف: "الأجيال الشابة سوف تلعب دورا رائدا في تنمية البلاد، لذلك نولي أهمية خاصة للتعاون في مجال تطوير الجامعات بالعراق والدول الأخرى، أتمنى أن يكون لدينا مشروع تعاون مع جامعة الموصل". - مؤتمر لإعادة إعمار الموصل وأشار قورقماز، إلى لقائهم بممثلي الوقف السني خلال زيارتهم للموصل، وزيارتهم لمسجد "نور الدين زنكي" المعروف بـ"الجامع الكبير "، والذي يعتبر أحد الرموز الدينية المهمة بالمدينة. وأعرب عن سعادته بمشاهدة عودة الحياة في الموصل، بعد الدمار الهائل الذي تعرضت له المدينة بسبب إرهاب تنظيم "داعش". وذكر أن إعادة إعمار الموصل تحتاج لميزانية قدرها 15 مليار دولار بحسب بيانات المحافظ الجبوري، معربا عن استعداد الوكالة لتنظيم واستضافة مؤتمر دولي في تركيا بشأن إعادة الإعمار، لتعود إلى سابق عهدها ونضارتها. وكانت الموصل تحمل رمزية لـ"داعش"، إذ أعلن منها زعيم التنظيم المغتال، أبو بكر البغدادي، صيف 2014، قيام ما سماها "دولة الخلافة"، على أراضٍ سيطر عليها عناصره في سوريا والعراق. وبعد 3 سنوات وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر / كانون الأول 2017، استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش" الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد. - قلق جراء إخلاء مخيمات النازحين التركمان وذكر قورقماز، أن الوفد زار قضاء تلعفر وناحية العياضية (نينوى) بعد زيارة الموصل، حيث اجتمع مع المسؤولين العراقيين التركمان، واستمع إلى المشاكل هناك بشكل مباشر. وأكد أن أهالي العياضية، الذين طُلب منهم العودة إلى منازلهم بعد إخلاء مخيم "يحياوا" ومخيمات النازحين التركمان الأخرى، يشعرون بقلق كبير. واستدرك: "نتمنى أن تتعامل الجهات المعنية مع جميع المواطنين على قدم المساواة، وآمل ألا يتم حرمان السكان التركمان من الدعم، وأن يتم توفيره تماما كما جرى مع المواطنين الإيزيديين الذين طلب منهم العودة إلى سنجار". وأوضح أن الوفد في نهاية جولته بالعراق، أجرى زيارة لمدينة أربيل، حيث عقد اجتماعا مع أيدين معروف، وزير شؤون الأقليات في حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، وعضو المجلس التنفيذي للجبهة التركمانية العراقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :