أعلنت مقدونيا أمس الخميس حالة الطوارئ في الجنوب الذي يشهد تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين واللاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا الغربية، وأعلنت المجر أنها باتت محاصرة بالمهاجرين، وأعلنت ألمانيا أنها لا تستطيع أن تستقبل 800 ألف لاجئ ومهاجر على المدى الطويل، وأعلنت منظمة إنسانية أنها باتت تقوم بمهمة ترفض البحرية الأوروبية القيام بها. وأعلنت الحكومة المقدونية أمس الخميس حالة الطوارئ خصوصاً في جنوب البلاد الذي يواجه تدفقاً مصدره اليونان للمهاجرين غير الشرعيين الساعين للوصول إلى أوروبا الغربية. كما أعلنت أنها ستنشر قوات من الجيش للمساعدة في إدارة هذه الأزمة. وأفاد بيان للحكومة بسبب الضغط المتزايد على الحدود الذي تكثف على الممر البلقاني حيث سجل عبور غير شرعي كثيف مصدره اليونان، رأينا أنه من الضروري فرض مراقبة أكثر أهمية وفعالية. وحذرت مقدونيا من وضع مثير للقلق موجهة نداء إلى الدول المجاورة كي ترسل إليها قطارات بعد أن بلغت قدراتها حداً أقصى. وصرح مدير شركة السكك الحديد المقدونية نيكولا كوستوف عبر التلفزيون المحلي تيلما إن الشركة لم تعد قادرة على نقل كل من يريد الذهاب إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف الوضع مثير للقلق في إشارة إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى جنوب البلاد، ولاسيما مدينة غيفغيليجا الصغيرة وافدين من اليونان التي يريدون مغادرتها رغم أنها في الاتحاد الأوروبي، والتوجه إلى أوروبا الغربية. قال الرئيس المجري يانوش أدير إن مئات الآلاف من المهاجرين يحاصرون الحدود المجرية. وقال أمام مجموعة من مجندي الجيش: من كان يتوقع قبل عشرة أعوام.. أن موجة كبيرة من الهجرة ستبدأ وأن يحاصر مئات الآلاف من المهاجرين الحدود المجرية. وتعد المجر نقطة الدخول للاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين والمهاجرين القادمين مما يطلق عليه اسم طريق البلقان، من الشرق الأوسط عبر تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا. وكانت المجر قد سجلت 86 ألف مهاجر غير شرعي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، ومن المتوقع أن تتزايد هذه المعدلات. وتعمل السلطات حالياً على استكمال سياج وقائي بطول الحدود مع صربيا، وتوعدت بعرقلة تدفق المهاجرين. ورأى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه لا يمكن لألمانيا استقبال 800 ألف طالب لجوء سنوياً على المدى الطويل. وقال أمس الخميس في تصريحات لبرنامج مورجن ماجازين بالقناة الثانية الألمانية (زد.دي.إف): يتعين علينا تحمل ذلك هذا العام وسوف نتحمله، ولكن على المدى الطويل يعد عدد 800 ألف شخص بالنسبة لبلد كألمانيا كثيراً للغاية. وتابع: إننا نستقبل الآن 40 في المئة من إجمالي اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، وأكد قائلاً: يعد ذلك عدداً كثيراً للغاية على المدى الطويل. وأضاف أنه على الرغم من كونه يؤيد الحدود المفتوحة، فإنه سيكون هناك حاجة لنظام آخر يعمل بشكل جيد، إذ لم تلتزم الدول الأخرى أيضاً بالقانون. وأشار إلى أن الحدود مفتوحة بين الدول تكون جيدة إذا عمل النظام داخل المنطقة التي تشمل حدوداً مفتوحة بشكل متزن. ولكن لا يسري ذلك في هذه الحالة. ووقعت مواجهات مساء الأربعاء بين عناصر شرطة ولاجئين في سول (وسط ألمانيا)، أسفرت عن أكثر من عشرة جرحى، كما أعلنت الخميس الشرطة المحلية عن تلك الصدامات التي تسبب في اندلاعها تمزيق أحد المصاحف. وقال متحدث باسم الشرطة ان رجلا يقيم في مركز إيواء مكتظ مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب المقيمين الآخرين الذين أرادوا التعرض له. ولجأ الرجل إلى مركز عناصر الأمن في المركز المذكور، فتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه من دخوله. وأنقذت فرق منظمة أطباء بلا حدود اكثر من 11,450 مهاجراً غير شرعي منذ مايو/أيار في البحر المتوسط، واشترت سفينتها الخاصة التي تتسع ل 350 مقعداً من أجل استكمال الجهود التي تبذلها فرق البحرية الأوروبية، كما أعلنت الخميس لوكالة فرانس برس المسؤولة الإسبانية عن العملية. وأوضحت باولا فارياس، الرئيسة السابقة لمنظمة أطباء بلا حدود إسبانيا، والمسؤولة اليوم عن عمليات المنظمة في البحر المتوسط، نعمل بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطاليين، من خلال القيام بدوريات على بعد 30-40 ميلاً من السواحل الليبية، في منطقة يحصل فيها القسم الأكبر من حوادث الغرق. وأضافت في معظم الحالات، نتلقى إشعاراً من روما يطلب منا القيام بعملية إنقاذ محددة... ثم يحدد لنا المرفأ الذي نذهب إليه. وفي البداية، كان المهاجرون الذين يتم إنقاذهم في البحر، ينقلون إلى صقلية، المكتظة الآن، لذلك ينقلون الأبرياء خصوصاً، كما قالت. وكان الفرع الهولندي من منظمة أطباء بلا حدود، بدأ بجمع اللاجئين في الثالث من مايو/أيار بواسطة سفينة أولى يتشارك في إدارتها مع منظمة مايغرنت اوف شور ايد ستايشن المالطية. وأطلقت السفينة الثانية الشعبة البلجيكية لمنظمة أطباء بلا حدود في التاسع من مايو/أيار. ومنذ 13 يونيو/حزيران، تعمل منظمة أطباء بلا حدود إسبانيا على سفينة اشترتها خصيصاً من أجل هذه الغاية، وهي ديغنيتي 1، التي تستطيع نقل 350 مهاجراً. وعلى متنها تسعة أشخاص طبيب وممرضة وقابلة قانونية ومترجم من اللغة العربية... مستعدون لمساعدتهم. وقالت فارياس إن العملية التي تهدف إلى تقديم المساعدة الطبية العاجلة، أصبحت بذلك على ما يبدو خفر سواحل. وأضافت لكننا نقوم بذلك لأن أحداً لم يعد يقوم به العام الماضي، عندما توقفت عملية ماري نوستروم (التي كانت تنفذها البحرية الإيطالية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013)، وحلت مكانها عملية تريتون. وتريتون التي تتولى وكالة فرونتكس الأوروبية إدارتها، عملية أصغر من ماري نوستروم، خصوصاً أن مهمتها مختلفة جداً، فلا تقضي بإنقاذ أشخاص بل بمراقبة الحدود، كما أوضحت فارياس.(وكالات)
مشاركة :