دعت وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور إلى التقيد في عملية الشراء، بالأعداد المسموحة لهم من الزي المدرسي (اثنان لكل فرد)، لضمان حصول الجميع على احتياجاتهم، مشيرة إلى أنه بالإمكان الحصول على الزي المدرسي مع بداية العام الدراسي الجديد عبر تعبئة نماذج متوفرة في المدارس تتيح لهم الحصول على حاجة الطلبة من الزي المدرسي، فضلاً عن فتح 6 مراكز جديدة دائمة طيلة العام الدراسي لبيع الزي المدرسي تسهيلاً على الطلبة وذويهم، بواقع مركز في كل امارة. جاء ذلك في وقت اشتكى عدد من أولياء الأمور من عدم توفير الزي المدرسي، بمختلف المقاسات، لاسيما المرحلة الثانوية، فضلاً عن عدم توافر ملابس التربية الرياضية لكل الأعمار، بالإضافة إلى خلل في التنظيم أعاق البعض منهم، في اليوم الأول من إعادة افتتاح مراكز توزيع الزي المدرسي الجديد، البالغ عددها 14 مركزاً على مستوى دبي والمناطق الشمالية، مطالبين بعودة توزيع الزي إلى المدارس مرة أخرى كما كان في السابق، بحيث تكون المدرسة مسؤولة عن عمليات التوزيع خاصة أنها على دراية كافية بمقاسات طلابها، معتبرين أن عدم توفير مقاسات الزي المدرسي يعد من أكبر المعوقات التي تواجههم مع بداية العام الدراسي الجديد. غالبية الجمهور وتفصيلاً.. قالت وزارة التربية والتعليم إن غالبية الجمهور الذين قدموا أمس حصلوا على مبتغاهم من الزي المدرسي باستثناء عدد قليل لم يتمكن من الحصول على بعض المقاسات، بفعل الأعداد الكبيرة التي توافدت إلى المراكز منذ الصباح الباكر، والتي كان لديها رغبة شديدة في الحصول على الملابس المدرسية الجديدة. وأوضحت أنه منعاً لتكدس ذوي الطلبة وانتظارهم لفترات طويلة، اتخذت عدة إجراءات احترازية مسبقة تمثلت في زيادة عدد الطاقم الذي يتولى مهمة متابعة أعمال البيع في كل مركز من محاسبين ومشرفين وعمال، فضلاً عن مشاركة متطوعين من طلاب فزعة في عملية التنظيم وتقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاج من أولياء الأمور والطلبة، وإفساح المجال أمام الجمهور لزيارة المراكز ضمن فترتين صباحية ومسائية، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة والنصف. وأكدت الوزارة أن ثمة تنسيقاً مستمراً مع الشركة الموردة للملابس يونيفورم اكسبرس بخصوص توفير الكميات المطلوبة من الزي المدرسي أولاً بأول وبمختلف المقاسات ولجميع المراحل الدراسية، وأنها سوف ترفع من وتيرة العمل لتلبية حاجات المراجعين في الأيام المقبلة. معاناة أولياء الأمور في المقابل التقت الخليج عدداً من أولياء الأمور في مركزي توزيع الزي المدرسي في دبي بصالة المزهر ومدرسة أسماء بنت النعمان، اللذين شهدا ازدحاماً شديداً، للوقوف على واقع عمليات استلام الزي المدرسي، وعانى أولياء الأمور من عدم التنظيم، بينما تواجد المتطوعون من فزعه لتنظيم حصول أولياء الأمور على الزي من مركز المزهر. من جهتها قالت أم بطي، لدي 6 في مراحل التعليم المختلفة، ومع الأسف لا توجد ملابس مناسبة للصفوف الإعدادية والثانوية، مضيفة أنها تسكن في جميرا، وعانينا الطريق الذي استغرق ما يقرب من ساعتين، متسائلة لماذا لم توفر وزارة التربية والتعليم منفذاً للبيع في تلك المناطق البعيدة، وطالبت بنزول المسؤولين عن التعليم لرصد المعاناة. محسوبية أما أم سلطان فأكدت أنها لم تستطع الحصول على الزي المدرسي لأبنائها أمس وأول أمس، حيث ان منافذ دبي فتحت أبوابها لبيع الزي المدرسي في اليومين السابقين، ولكن للأقارب والمعارف وأصحاب المحسوبية لتجنبهم ازدحام أولياء الأمور وحرارة الشمس، فقد استطاع بعض أولياء الأمور الحصول على الزي المدرسي أمس وأول أمس، في حين لم نستطع نحن الدخول حتى إلى صالة الزي والسؤال هنا لماذا دخل هؤلاء وتم منعنا من الدخول؟ وفي تعقيبها على عملية توزيع الزي أمس، أكدت أن هناك سوءا في التوزيع والتنظيم، وعدم توافر الزي للمراحل التعليمية كافة، والأسعار غير مطابقة لما أعلنته الوزارة فيما يخص أسعار الزي المدرسي من قبل، فضلاً عن عدم وجود من يساعدنا للحصول على الملابس، فينبغي أن نقوم بالبحث عن المقاسات المناسبة بأنفسنا، مشيرة إلى أن شركة واحدة لن تستطيع الوفاء بمتطلبات المدارس بشكل كامل.وطالبت الوزارة بمشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية، معتبرة أنهم جزء لايتجزأ منها، ومراعاة الظروف المادية لكل أسرة، لاسيما أن هناك أسرا لديها 5 و 6 أبناء، فكيف يمكنهم الوفاء بالتزاماتهم من خلال الزي المدرسي، متمنية أن يعود النظام السابق في استلام قطعة القماش وتفصيلها حسب مقدرته وإمكانياته وجودة المنتج. عدم توفير المقاسات أما أم حمد ولديها 4 أبناء، هم 2 بالثانوية العامة و2 بالمراحل التأسيسية، فقالت إن التحدي الوحيد الذي قابلها خلال عمليه شراء الزي المدرسي هو عدم توفير المقاسات ما يتطلب منها الحضور مرة أخرى للحصول على المقاس المطلوب، مؤكدة أن التكلفة الشرائية للزي المدرسي مناسبه جداً لأولياء الأمور خاصة أنها وفرت ما يقارب من 50% تقريباً من الأسعار السابقة، إذ كانت تتكلف سابقاً في شراء ملابس ابنها 500 درهم في حين دفعت اليوم 250 درهماً فقط، وحرصت وزارة التربية والتعليم على توفير المياه والعصائر طوال اليوم لأولياء الأمور. أما أم أحمد فأكدت عدم تواجد مقاسات الزي المدرسي لأبنائها فضلاً عن سوء التنظيم الذي كان يمثل أكبر مشكلة لجميع المتواجدين من أولياء الأمور، وبخصوص الأسعار قالت إنه من الأفضل أن يكون هناك توحيد لسعر الطقم الكامل ما يسهل الأمر على أولياء الأمور، مطالبة الوزارة بتغيير الزي المدرسي إلى الزي الوطني لدولة الإمارات لتعزيز الهوية الوطنية فأغلب أولياء الأمور ممن أعرفهم غير راضين عن فكرة وجود القميص والبنطال ويفضلون الكندورة والعباءة. منطقة مزيرع وأكد ولي الأمر، حسن أمين أنه جاء من منطقة مزيرع التي تقع على حدود حتا، للحصول على الزي المدرسي لأبنائه لعدم توافرها في المراكز التي وفرتها وزارة التربية هناك، أما بخصوص الأسعار فنجد أنها مبالغ فيها ويجب النظر فيها مرة أخرى. أما صالح البلوشي فقال ان التنظيم غير متوفر والقياسات غير متاحة فلدي مراحل عمرية متعددة بين الإعدادي والابتدائي والروضة والملابس غير متوفرة تماماً ،أما بالنسبة للابتدائي فقد حصلت على عدد طقمين فقط. إقبال واسع من ذوي الطلبة شهدت منافذ بيع الزي المدرسي الجديد الـ 14 المنتشرة في مختلف مدن الدولة يوم أمس إقبالاً واسعاً من ذوي الطلبة، لاسيما في ساعات الصباح الباكر، إثر الإعلان مسبقاً عن بدء استقبالهم للحصول على الزي المدرسي، وهو الأمر الذي نتج عنه تهافت أولياء الأمور وحرصهم على الحصول على الملابس خوفاً من نفادها.
مشاركة :