قدم المؤتمر الأدبي لإقليم جنوب الصعيد الثقافي الذي فعالياته اليوم الثلاثاء عدد من الجلسات البحثية. وقد ناقشت الجلسة الأولي التي أدارها الشاعر فتحي عبد السميع تحت عنوان "الثقافة في المواجهة"، وقدمها د. حسام جايل الذى تحدث فيها عن أهمية الثقافة ودور المثقفين في المجتمع موضحا أن المثقف يحمل سلاحا خطيرا يجب إستغلاله واستثماره على الوجه الأمثل ذلك السلاح هو المعرفة والفكر، مطالبا الدولة بتوفير منابر إعلامية للمثقفين تدعمها الدولة. وقدم الباحث عبد النبي عبادي الجلسة البحثية الثانية بعنوان" الشعر والتقنية الرقمية مقاربة ميديولوجية"، وقد أوضح الباحث أن التجديد في الشعر العربي هو ظاهرة طبيعية في كل زمان ومكان، وأن القراءة الميديولوجية للإبداع التفاعلي تضع في اعتبارها الوسيط الإعلامي والكمبيوتر والإنترنت وكل ما من شأنه إتاحة القصيدة في فضاء رقمي مغلقا بين الرقمية والتفاعلية، مشيرا إلى أن القصيدة التفاعلية هي قصيدة تم تصميمها باستخدام وسائط الارتباط التشعبي، ومن ملامحها الأساسية عدم حسمها بشكل نهائي من قبل كاتبها فهي قيد التشكيل والتحقق ولا تكتمل أبدا فهي توالد مستمر بفعل الإبحار الشبكي أو الإبحار عبر الإنترنت.في حين أقيمت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "المثقفون وتقنيات محركات البحث" قدمها الباحث محمد أمام حيث تطرق فيها إلى تحول الاتجاهات الثقافية من اتجاه بطئ الوتيرة يعتمد على التلقي المباشر من المثقف للجمهور سواء عن طريق الاتصال الشخصي أو المطبوعات إلى فضاءات أكثر إتساعا ولا تقف عند حدود يتبادل فيها كل من الجمهور والمثقف التأثير كل منهما على الآخر من خلال الثقافة الإلكترونية. وقد تضمنت الجلسة البحثية الرابعة التي أدارها د. وائل النجمي مناقشة ورقة بحثية بعنوان "الثقافة ماهيات مجتمعية" قدمتها د. كاميليا عبد الفتاح التي أوصت فيها بضرورة أن ينزع الحراك الثقافي أو الثورة الرقمية إلى التمسك بعدة قيم ومبادئ أساسية تكفل الحفاظ على السمت الخاص بالمجتمع.
مشاركة :