شارك مركز التميز للتوحد في إحدى أكبر الدراسات العالمية التي تهدف إلى معرفة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وجميع تداعياتها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، ومعرفة ما يميز خبراتهم وخبرات أولياء أمورهم خلال هذه الجائحة فيما يتعلق بالمشاكل الصحية، والتعامل مع القلق والتباعد الاجتماعي؛ وقد شارك في هذه الدراسة أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة سواءً كانوا أطفال أو بالغين مما أسهم في فهم أفضل لخبرات ومشاعر ذوي الإعاقة وأسرهم، وساعد في تصميم تدخلات علاجية مستقبلية لتحسين جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة. جاءت هذه المشاركة ضمن أحد أهداف المركز الاستراتيجية التي تعنى بالمساهمة في إثراء البحث العلمي التطبيقي في مجال اضطراب طيف التوحد و الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يعتبر المركز الجهة العربية الوحيدة المشاركة في هذه الدراسة والتي اشتملت على أكثر من 60 باحث من 30 دولة حول العالم وترجمت إلى أكثر من 15 لغة. ساهم في هذه الدراسة أكثر من 12 ألف أسرة حول العالم ، وأتم الاستبيان بشكل كامل أكثر من 2000 أسرة في المملكة العربية السعودية، وتم نشر استبيان الدراسة إلكترونياً عبر وسائل مختلفة منها: قاعدة بيانات مستفيدي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من أهالي ذوي الإعاقة وكذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي لمركز التميز للتوحد وهيئة الأشخاص ذوي الإعاقة. نُشر تقرير التحليل الأولي للبيانات الذي يتضمن أبرز الإحصائيات التي جاءت في الدراسة عبر كافة قنوات التواصل الاجتماعي لمركز التميز للتوحد، ويدعو المركز كافة الباحثين المهتمين بالتواصل عبر الإيميل التالي [email protected] لإرسال المقترحات و طلب الحصول على الموافقة  لإجراءات التحليل الثانوي للبيانات، وذلك لأهداف البحث والنشر العلمي. يذكر أن مركز التميز للتوحد جاء نتيجةً لمبادرة للمسؤولية الاجتماعية بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والبنك المركزي السعودي "ساما"؛ وبدعمٍ سخي من البنوك السعودية، لخدمة الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وتحسين جودة حياتهم، ودعم تطوير الخدمات التأهيلية المقدمة لهم حول المملكة.