القاهرة - أعلن الجيش المصري الثلاثاء أنّه قتل 40 شخصا يشتبه في أنهم من "التكفيريين" خلال عملياته العسكرية في سيناء شمال شرق البلاد على مدار الثلاثة أشهر الماضية. وقال الجيش في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الجهود خلال المدة من الأول من سبتمبر/أيلول وحتى الثامن من ديسمبر/كانون الأول على الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي سيناء نتج عنها مقتل 25 فردا تكفيريا شديدي الخطورة". وأضاف البيان أنه تم "تنفيذ عدد من العمليات النوعية أسفرت عن مقتل 15 فردا تكفيريا شديدي الخطورة"، إضافة إلى توقيف 12 "فردا تكفيريا" واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأعلن الجيش مقتل وإصابة سبعة عسكريين مؤكدا في البيان "نال شرف الشهادة والإصابة ضابطان وأربعة ضابط صف وجندي أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية". وتواجه مصر منذ سنوات تصعيدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضده. وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، قتل قرابة ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش. والاسبوع الماضي وقع انفجار في الخط الرئيس المغذي لأنابيب الغاز الطبيعي في محافظة شمال سيناء ، وفق إعلام محلي، بينما تبنى الهجوم الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأعلن التنظيم المتطرف في بيان على تليغرام مسؤوليته عن التفجير دون تقديم أدلة، بينما أعلنت السلطات المحلية بشمال سيناء في بيان أنها أخمدت الحريق وأنه لم يؤثر على إمدادات الغاز.. وفي فبراير/شباط الماضي، وقع انفجار مشابه في خط الأنابيب وتبنى الهجوم تنظيم ولاية سيناء الفرعي المصري لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وفق بيان نشره عبر حسابات تابعة له على تويتر. وذكر التنظيم حينها أن الهجوم وقع على خط الأنابيب الذي "ينقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر". وفي فبراير/شباط 2011 بدأت سلسلة من الهجمات استهدفت خط عسقلان-العريش، إذ تعرض على مدار حوالي عام ونصف العام للتفجير أكثر من 27 مرة مما أدى إلى توقف مصر وقتها عن تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل.
مشاركة :