اختتمت مجموعة إرادة التطوعية برنامج "تهيئة أطفال التوحد للعودة إلى المدرسة" أمس، والذي أقامته على مدى ثلاثة أيام في مركز عالم جمولي للترفيه التعليمي. حضر البرنامج العديد من أطفال التوحد بصحبة أسرهم وأشرفت عليهم مجموعة من أخصائيات التربية الخاصة المتطوعات، واحتوى البرنامج على عدد من المهن والرسم والتلوين وبعض الرياضات البسيطة بالإضافة إلى غرفة التكامل الحسي المتواجدة أساساً بالمركز، كما قدمت الأخصائيات عددا من الجلسات التوجيهية للأسر. وأوضحت المشرفة على قسم الطفل بالمجموعة الأخصائية سارة بابكر أنه تم في الأيام الثلاثة تأهيل الطفل للانفصال تدريجياً عن الأم حيث يكون تعلق فيها جداً فترة الإجازة. فقمنا بالمرور على عدد من المهن الحسية التي تحسن من أداء الطفل حيث نعتمد على فكرة التعليم باللعب وتنمية المهارات الدقيقة عند الطفل. والدة الطفل التوحدي عبدالعزيز علقت على البرنامج بقولها "هذه النوعية من البرامج هي مايحتاجها أبناؤنا فعلاً وليس مجرد استعراضات على المسارح بأصوات مرتفعة، وأضافت "في الإجازات أبناؤنا ينتكسون ولا يوجد لهم أماكن لتفريغ طاقاتهم حيث تتوقف المراكز المتخصصة ولا تتوفر أي أماكن بديلة أو نوادي خاصة بهم وهذا مالا يحصل في الدول المتقدمة حيث تعمل مراكز التوحد على مدار السنة فأطفالنا ليسوا أطفال طبيعيين يمضون إجازة عادية" المشرفة العامة على البرامج في المجموعة الأخصائية عبير الباز بينت أن البرنامج أتى استجابةً لشكوى أمهات الأطفال التوحديين من صعوبة عودة أطفالهن للمدرسة، وتمنت من الجهات المختصة تسهيل منح التصاريح لفعاليات المجموعات التطوعية الفاعلة في المجتمع. من جانبه، قال رئيس (إرادة) الأستاذ ماجد الجمعة إن البرنامج هدف لتخفيف التوتر الذي يشعر به أطفال التوحد بداية العام الدراسي ولتهيئتهم للانفصال عن الأم ومراجعة بعض المهارات التي قد يكونوا افتقدوها فترة الإجازة الطويلة.