أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيتر كرينبول، أمس عن بدء العام الدراسي للمدارس التابعة للوكالة في سبتمبر المقبل في مناطق عملها الخمس، في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأردن وسوريا ولبنان. وكانت وكالة "أونروا" قد حذرت خلال الأسابيع الماضية، من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس في كافة مناطقها "لنقص الأموال"، ووجود عجز بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها. وقال كرينبول، في بيان أصدرته الوكالة أمس إن "الطلبة سيعودون لمدارسهم وفقا للخطة الدراسية المقررة، ولن يتم تأجيل العام الدراسي". وبين أنه "سيعود الطلبة لمدارسهم وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 أغسطس ووفقا للخطة الدراسية في الأردن بتاريخ 1 سبتمبر وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 سبتمبر وفي إقليم سوريا بتاريخ 13 سبتمبر". وقال كرينبول في بيانه، إنه اتخذ قرار افتتاح العام الدراسي في موعده، لأن التعليم يمثل "هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل نصف مليون طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعليم وعلى تطوير مهاراتهم من خلال مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة". ولفت المفوض إلى أن "المملكة، والكويت، والإمارات، ساهمت في تغطية أكثر من نصف العجز المالي لميزانية الوكالة في عام 2015"، مضيفا إن "دول الولايات المتحدة، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد، وجمهورية سلوفاكيا، ساهمت في التصدي لمشكلة النقص في التمويل". وذكر أن المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول بلغ حتى اللحظة 78.9 مليون دولار أمريكي، فيما يبلغ العجز الإجمالي 101 مليون دولار أمريكي". وعلى صعيد متصل، اعتصم أمس مئات من موظفي "الأونروا" في مخيم حطين للاجئين الفلسطينيين "شرق عمّان" في أحد المدارس التابعة لها في إطار سلسلة احتجاجات نظمها الموظفين اثر تقليص الخدمات المقدمة من الوكالة للفلسطينيين. وقال رئيس اتحاد العاملين في "الاونروا" رياض زيغان أن "الاعتصام شارك فيه طلبة المدارس بملابسهم المدرسية والعاملون في كافة القطاعات ومديرو المناطق والمسؤولون ورؤساء لجان الخدمات". وأوضح "نحن لاجئون نستحق وفق كل القوانين الدولية الرعاية التعليمية والصحية والخدماتية ل118 الف طالب وطالبة وسبعة آلاف عامل موزعين على 174 مدرسة ومعهدين جامعيين".