انطلقت منذ قليل، فعاليات المؤتمر السنوي الحادي والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم"، أونلاين عبر تطبيق زووم الإلكتروني، بحضور الدكتور حسن السريحي، رئيس اتحاد المكتبات والمعلومات، والدكتور محمد أمان، أحد أعلام المكتبات والمعلومات في الوطن العربي، والمهندس محمد عبدالله حسام الدين، رئيس قطاع الأصول المعرفية بشركة نسيج، ويدير الجلسة الدكتور محمد فتحي عبدالهادي.تناول الدكتور محمد أمان، أحد أعلام المكتبات والمعلومات في الوطن العربي، الحديث عن "المكتبات وحقائق الوباء" والمقصود بالوباء هنا هو فيروس كورونا المستجد ومدى تأثيره على السياحة في كل البلاد وتأثيره أيضا على الخدمات الحكومية منها المكتبات في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى العديد من المؤسسات تعاملت مع هذه الجائحة بشكل احترازي ووقائي، مشيدا بالدور الفعال للمؤسسات الحكومية في توفير خدمة التعليم عن بعد في ظل الإغلاق التي تسببت فيه جائحة كورونا.وأشار أمان، إلى أن المكتبات الرقمية تعمل على تسليم الكتب بانتظام وكذلك الإعارة، مضيفا أن التعليم عن بعد كان دافعا لهذه المكتبات نحو الإعارة للمستفيدين منها، وذلك من خلال طرق خدمية جديدة تتبعها المكتبات منها الخدمات المكتبية والاجتماعية ايضا، متمنيا أن تتغلب المكتبات في العالم العربي على هذه الجائحة في المستقبل القريب.ومن جانبه وجه المهندس محمد عبدالله حسام الدين، رئيس قطاع الأصول المعرفية بشركة نسيج، الشكر للقائمين على هذا المؤتمر لاتاحة الفرصة بالحديث عن المرونة مطلب لمؤسسات العالم المختلفة.. ماذا يعني هذا للمكتبات العربية، مشيرا إلى بيان المكتبات الصادر في سبتمبر 2020، "التفكير في اللامعقول" وأسباب نشر التفكير في اللامعقول هي واضحة وسهلة الفهم، لأننا نعيش في أوقات عصيبة نواجه فيها امتدادا من اللاثقة أولها وأهمها ما هو مستقبل المكتبات، مشيرا إلى دراسة البروفيسور تون فان فيلميرين، في مرونة المكتبات الأوروبية، وبالتالي بقاؤها في نهاية المطاف لت تترك للأصلح منها، ولكن تلك المكتبات التي ستكون قادرة على الابتكار والتعاون والتعلم من الآخرين، والانفتاح على الجهات الفاعلة من غير المكتبات.واستعرض حسام الدين بعض المنحنيات بالرسم البياني والمؤشرات نحو العلاقة بين وتيرة التطورات والتأقلم معها بالنسبة للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وحتمية التغير نحو مزيد من المرونة والرشاقة للمكتبات فعلي سبيل المثال عندما تصبح وتيرة التغير داخل المؤسسة أبطأ من وتيرة التغير خارجها فقد تقترب المؤسسة للنهاية، وكذلك منحنى الفجوة بين الواقع والممكن في التأقلم مع التطورات بالنسبة للمؤسسات والفجوة التي يجب بذل قصارى الجهد وتلافيها من خلال المرونة والرشاقة والتركيز حول المستفيد كما دعت جيونجي كراكسوني في محاضرتها في مؤتمر المكتبات الأوروبي "ليبر 2020" في مؤسسات التعليم العالي لأن تكون رشيقة ذات مبادرة وقالت: "إن عوامل نجاح الإستراتيجية في زمن فوكا يتطلب عدم إثقال المكتبة، وإعادة هندسة الإجراءات وضبطها، والقدرة على إدارة التغيير"، مؤكدا أن الدراسات تشير إلى أن مهنة المكتبيين باقية وفي تطور ملحوظ في خدمة المستفيدين.ووجه الدكتور محمد فتحي عبدالهادي، مدير الجلسة، الشكر للدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، على هذا المؤتمر الذي يتناول العديد من الاوراق البحثية عن المكتبات والمعلومات والأرشيف ومدى فائدتها للباحثين والدارسين، والشكر ايضا للدكتور محمد أمان، مؤكدا أن عدد الحضور بلغ اليوم 855 من الباحثين والمهتمين بمجال المكتبات والمعلومات والأرشيف.يذكر أن فعاليات المؤتمر السنوي الحادي والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم" انطلقت مساء أمس الاثنين، تحت عنوان "تطبيقات واستراتيجيات إدارة المعلومات والمعرفة في حفظ الذاكرة الوطنية والمؤسسية" أونلاين عبر تطبيق زووم الإلكتروني، وتستمر حتى 9 ديسمبر الجاري.وقد حضر المؤتمر الدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والدكتورة باربرا ليسون، رئيسة الإفلا المنتخبة، والدكتور مايكل باكلاند، أستاذ المعلومات بجامعة كاليفورنيا بيركلي، والدكتور ديفيد فريكر، رئيس المجلس الدولي للأرشيف ica، والدكتور هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة وممثلا عن مصر.
مشاركة :