رونالدو يستعيد ذكريات البداية مع ريال مدريد

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كما لو كان شيئا لم يحدث خلال السنوات الست الأخيرة، يعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لخوض موسم جديد مع ريال مدريد في ظل ظروف مشابهة لما كان عليه الحال عندما حط رحاله في العاصمة الأسبانية مدريد عام 2009. فقد أصبح برشلونة بطلا للقارة الأوروبية ولأسبانيا، بالإضافة إلى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بالكرة الذهبية مجددا، كما يتعين على رونالدو التأقلم على استراتيجية المدرب الجديد للريال رافايل بينيتيز. وتعتبر كل هذه الظروف مماثلة لتلك التي كانت موجودة عندما جاء النجم البرتغالي في أغسطس عام 2009 إلى ريال مدريد قادما من مانشستر يونايتد مقابل 96 مليون يورو (106 مليون دولار) ليضع نفسه تحت إمرة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني مدرب الفريق الملكي آنذاك. وتميزت الحقبة الماضية في مسيرة رونالدو مع ريال مدريد طوال ست سنوات، بأن أصبح اللاعب البرتغالي قائدا للنادي المدريدي في الوقت الذي بدأ فيه يفقد هيبته ورونقه أمام برشلونة بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الفني الأسباني جوزيب جوارديولا. وفاز برشلونة في تلك الفترة بمباراتين في نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، بالإضافة إلى أن مباريات الكلاسيكو التي تجمع الغريمين التاريخيين لم تعد أمرا يشغل رأس النادي الملكي أو يعنيه. وهكذا، لم تعد المسافة الشاسعة بين ريال مدريد وبرشلونة كما كانت عليه عام 2009، حيث يعود الفضل في ذلك إلى كريستيانو رونالدو في المقام الأول. وحقق النجم الدولي البرتغالي ألقابا عديدة مع ريال مدريد منذ قدومه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فقد فاز بكرتين ذهبيتين وبطولة واحدة لدوري أبطال أوروبا، كما سجل اسمه في قائمة الهدافين التاريخيين في الكرة الأسبانية والعالمية. واستعاد ريال مدريد مكانته المعهودة في القارة العجوز بفضل الأهداف التي سجلها رونالدو منذ مجيئه في 2009. وسقط رونالدو في موسمه الأول مع ريال مدريد (2009/2010) أمام أولمبيك ليون الفرنسي في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا ليخفق للعام السادس على التوالي في أن يصبح في زمرة الفرق الثمانية الكبار في القارة الأوروبية. ومنذ ذلك التاريخ، بدأ ريال مدريد في التقدم والتطور في هذه البطولة حتى بات يصل بشكل مطرد إلى الدور قبل النهائي حتى تمكن عام 2014 في التتويج باللقب للمرة العاشرة في تاريخه وهو الموسم الذي سجل فيه النجم البرتغالي رقما قياسيا من الأهداف في هذه البطولة (17 هدفا). ويتعين على رونالدو أن ينظم مجهوده بشكل أفضل خاصة بعد أن أكمل عامه الـ 30 وأصبح التعافي واستعادة اللياقة البدنية ليس بالأمر اليسير كما كان الحال في الماضي.

مشاركة :