"كانت رايحه الدرس".. خيم الحزن على قرية أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة؛ منذ يوم الأربعاء الموافق 25 من شهر نوفمبر الماضي؛ حين اختفت طالبة في الصف الأول الثانوي تدعي "شهد محمود شعبان" 16 سنة؛ والتي عرفت إعلاميا بفتاة منشأة القناطر؛ حيث كانت ذاهبة إلى أحد الدروس ولكنها لم تعد؛ وبدأ أهالي القرية البحث عنها وإبلاغ مركز الشرطة الذي بدأ في التحرك لكشف تفاصيل وملابسات الواقعة حيث إن الفتاة غير معتادة الخروج من القرية."بلاغ".. البداية بتلقي المقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة بلاغ من "محمود شعبان" عامل؛ مفاداه اختفاء نجلته "شهد" منذ صباح يوم 25 نوفمبر بعد خروجها لأحد الدروس الخصوصية؛ وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 4734 إداري مركز منشأة القناطر."تحريات مكثفة".. أجري ضباط الإدارة الإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة؛ تحريات أمنية مكثفة للوقوف على تفاصيل وملابسات واقعة اختفاء الطالبة شهد من خلال التحفظ على كاميرات المراقبة تمهيدا لفحصها وكذا مناقشة شهود العيان وزميلات الطالبة لسرعة الوصول إليها."عودة بعد 12 يوم".. كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل اليوم الثلاثاء عندما التقت الطالبة "شهد" بأهلها بمحطة غمرة بمحافظة القاهرة؛ في لحظات يختلط فيها الحزن بالفرح والدموع بالضحكات؛ بعد غيابها عن المنزل لمدة 12 يوما؛ وذلك بعد وعد شقيق والدها لها بعدم التعدي عليها من قبل والدها أو ايذائها."التحريات".. كشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة في واقعة اختفاء الطالبة شهد؛ أن خلافات أسرية ومشادة مع والدتها دفعتها للهروب من المنزل والنزوح إلى محافظة القاهرة والعمل بأحدي مصانع الالومنتال؛ وأضافت التحريات أن الفتاة كانت ترغب في العودة ولكن كانت تخشي عقاب والدها ولكن مكالمة والدها معها ووعده بعدم التعرض لها جعلتها تعود إليهم.وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتوالت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.