كورونا يخطف أمهر طبيب مصري.. مأساة أشرف عمارة الذي رسم الابتسامة على شفاه أطفال كينيا

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفاة الدكتور أشرف عمارة ، أحد كبار الجراحين التجميليين المصريين في كينيا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا،  فجرت أزمة الهيئة الصحية في البلاد في كينيا التي تطالب بمزيد من الحماية للأطباء والممرضين المتواجدين بالخطوط الأمامية لمواجهة الوباء.ووفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عندما أصيب عمارة، الذي يعد أحد كبار المتخصصين في جراحة التجميل، بالفيروس وتفاقمت حالته، لم تكن هناك أسرّة متوفرة بوحدة العناية المركزة في مستشفى Moi التعليمي بمدينة إلدوريت.وحسب التقرير، حاولت أسرة الطبيب وزملاؤه نقله إلى العاصمة نيروبي، على بعد مئات الأميال، لكن مسؤولا في نقابة الأطباء قال إن تكلفة نقله بالإسعاف الجوي "باهظة للغاية".وأشار إلى أنه كان من الصعب أيضًا توفير مضاد حيوي يحتاجه عندما أصبح وضعه حرجًا.وقال الدكتور شيبانزي مواشوندا، القائم بأعمال الأمين العام لاتحاد الأطباء والصيادلة في كينيا، أمام لجنة برلمانية: "كان على الأطباء المساهمة في شراء الدواء" لتستقر حالته.وأضاف مواشوندا "لقد كان وضعًا محزنًا للغاية"، مشيرًا إلى أن الأطباء لم يكن لديهم تأمين طبي شامل من شركة التأمين الوطنية.وكان الطبيب أشرف عمارة قد نُقِل إلى مستشفى خاص في ناكورو، وهي بلدة في منتصف الطريق بين إلدوريت ونيروبي، حيث كان ينتظر توفير سرير بوحدة العناية المركزة في العاصمة، ولكن بعد يوم واحد توفي في 13 نوفمبر.ويعد الدكتور عمارة رابع طبيب متخصص يتوفى في كينيا في ذلك التوقيت، وهي إحصائية قاتمة في بلد يوجد فيه حوالي 7000 طبيب مقابل 48 مليون نسمة.وأكد صديقه الدكتور أنتوني أكوتو لـ"بي بي سي"، أنه قبل أسبوع من وفاته، كان يجري عملية جراحية ويشرف على الطلاب، قبل ظهور الأعراض عليه بعد أيام.وأشار أكوتو: "لقد توفي على خط المواجهة أثناء أداء واجبه"، لافتًا إلى أن الموت غيب جراح التجميل الوحيد في غرب كينيا.وتابع قوله: "البلاد بها عدد قليل جدًا من جراحي التجميل..على مستواه، لم نشهد مثله، على الرغم من أن لدينا بعض الجراحين القادمين، ولكن لا يزال لدينا ثغرات".ووصفه زملاؤه، بأنه كان معلمًا وجراحًا لامعًا سيفتقدونه كثيرًا، وذلك بعد أن وصل إلى البلاد قبل 30 عامًا.واشتهر عمارة بجراحته التجميلية لآلاف الأطفال الذين ولدوا بشفة أرنبية، وأعاد البسمة لهم، فضلًا عن نقل خبرته إلى نظرائه الجراحين في البلدان المجاورة بما في ذلك الصومال وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.ونعته الجمعية الخيرية "Smile Train Africa"، التي عمل معها، ونشرت صورة له مع بعض الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية على يده، معربة عن حزنها الشديد لفقد هذا الصديق العزيز.وأضافت "تعازينا القلبية لزوجته وأبنائه وأصدقائه وزملائه والمرضى الذين عولجوا على يديه والجراحين الذين دربهم والذين يواصلون مسيرته".

مشاركة :