استفادت 14 طالبة ماجستير بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل من دورة «أمن المعلومات الوقائية من الجرائم المعلوماتية»، والتي أطلقها برنامج الرعاية والتأهيل «بناء» بالمنطقة الشرقية لمدة 270 دقيقة. إضافة إلى تدريب أكثر من 260 طالبا وطالبة من قبل «بناء» خلال الفصل الدراسي الأول.وأوضح مقدم البرنامج وجود عدة مراحل، الأولى تكون بمقر السجن وهي مرحلة التأهيل في مباحث الدمام للمستفيد، والمرحلة الثانية تكون مع الموقوف وأسرته في فندق ويعطى دورات وإرشادات متنوعة، وأما المرحلة الثالثة فتشمل الشراكة المجتمعية وهي التوعية للمجتمع المحلي.وأكد أستاذ علم الاجتماع الجنائي والمساعد بجامعة الملك فيصل ومنسق اللقاء د.أحمد الغامدي لـ«اليوم»، حرصهم على تدريب الطلاب والطالبات على كثير من البرامج، التي تساعد على إصلاح الفكر والأخلاق لننتهي بإصلاح المجتمع.وقال د.الغامدي: قدمنا مؤخرا برنامجا لـ 14 طالبا بالدراسات العليا الماجستير والبكالوريوس، ثم الآن إلى 14 طالبة، وهذه البرامج هي حصانة للأفكار، فهؤلاء الشباب هم السفراء في المستقبل، وأمن الوطن ومستقبله بيد الشباب، وكل ذلك لخدمة الوطن في المستقبل. وأشار المحاضر نضال المسيري إلى أن الخصوصية كذبة وليس لها تواجد في عالم الإنترنت، مضيفا متى ما وضعت البيانات على الإنترنت تكون معرضة للسرقة، وتتولد «الجرائم المعلوماتية»، ومن هنا تأتي أهمية أمن المعلومات. وبين المسيري أن المملكة وضعت وأصدرت نظاما لمكافحة الجرائم المعلوماتية لردع المرتكبين بغرامات مالية تصل إلى 5 ملايين ريال وبعقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات. لافتا إلى وقوع 14 جريمة إلكترونية في العالم كل ثانية. وبين المحاضر حسين العباس أن هناك جهودا كبيرة للمملكة من عام 2007 م في الحد من جرائم الإنترنت، متناولا الأمن السيبراني وأمن المعلومات وشكلها الرقمي. وأكد أهمية عدم فتح أي موقع أو رسالة لا تعرف مصدرها. لافتا إلى أنه من الجرائم المعلوماتية الابتزاز والتشهير وانتحال الشخصية واختراق أنظمة الحماية والبرامج غير الموثوقة وتسريب الخطابات السرية ونشرها، وجميع ذلك يجب تجنبها والحذر منها.