الأكلات الشعبية كرم الضيافة وطعم الأصالة

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رغم ما يزخر به مهرجان الشيخ زايد من تنوع في المأكولات، حيث يتوفر على أكثر من 50 مطعماً محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً، تم استقطابها بهدف إرضاء الزوار بكافة أذواقهم، ولمنحهم الفرصة للتعرف على شعوب العالم من خلال أكلاتها الشعبية التي تشتهر بها، فإن الأكل الشعبي الإماراتي يشهد إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان المنظم بمنطقة الوثبة، المستمر إلى 20 فبراير المقبل. وتوفر أكشاك ومطاعم الأكلات الشعبية الإماراتية والموزعة على مناطق مختلفة بالمهرجان مجموعة كبيرة من الأطعمة، التي ترضي أذواق عشاقها، وقد تم تجهيز جميع الساحات والمناطق بعشرات الطاولات ومئات الكراسي، التي تم توزيعها على مسافات متباعدة وفقاً للإجراءات الاحترازية والوقاية من فيروس كورونا، كي يستمتع الزوار بتناول الطعام في بيئة صحية آمنة، تراعي التباعد بين الجالسين، وتحافظ على الخصوصية في الوقت نفسه. تسجل الأطباق الشعبية المحلية حضوراً كبيراً، وسط أجواء احتفالية يوفرها المهرجان لزواره، حيث تتوسط الجلسات الشعبية المفتوحة على الهواء الطلق، الساحات الفسيحة ضمن المهرجان، الذي يشهد يومياً تفاعلاً جماهيرياً لافتاً، حيث تستوحي الاستراحات المنتشرة في الموقع فكرتها من عادات الضيافة وصفات الكرم في المجتمع المحلي، إذ يتيح للزوار خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات المحلية، ويأتي ذلك وسط أجواء ترفيهية محببة للعائلات، ويطل كل ركن منها على الأجنحة العالمية من جهة، ومن جهة أخرى على النافورة الراقصة التي تشكل بدورها نقطة التقاء يتجمع الزوار حولها مع كل استراحة، وهنا ينعم الجميع بباقة من خيارات الطعام الإماراتي الساخن والمحضر بالطريقة التقليدية الإماراتية ويقدم بالطريقة المحلية، حيث يحرص أصحابها على تقديمها عبر منصات الطعام المتنوعة، من الساعة 4:00 عصراً حتى منتصف الليل. الجاليات وتقدم هذه الأكشاك والمطاعم الشعبية جميع أنواع المأكولات الشعبية من هريس ومضروبة وممروسة ومرقوقة وعرسية ودانجو وباجلاء، وخبز رقاق وخبز محلى ولقيمات وجامي وساقو وحبة حمرا، وغيرها كثير مما يلبي أذواق جمهورها العريض من مختلف الجاليات المحلية والعربية والآسيوية والأوروبية والأميركية، التي تزور المهرجان وتبحث عن الأكل الإماراتي لتذوقه في بيئة تعكس جانباً من فن العيش الإماراتي. اللقيمات وقالت غالية سعيد أل سودين صاحبة «مطعم شعبي»، إنها تحرص على تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية على الطريقة الأصلية، وتحرص على الحضور يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى منتصف الليل، مؤكدة أهمية إرضاء الزبائن وتقديم الأكل بجودة عالية وفق الطريقة الأصيلة، مشيرة إلى أن هناك خيارات كثيرة من الأطعمة التي تحضر في عين المكان، ومنها اللقيمات والبلاليط وخبز الرقاق الذي يحضر من طحين البر (القمح) ومختلف أنواع «العيوش» والمرقوقة والممروسة والهريس وغيرها كثير، لافتة إلى أن اللقيمات تتصدر ما يطلبه الزوار بثلاثة أضعاف، وفي ذات السياق أكدت أن الأجانب يحرصون على تذوق الأكل الإماراتي ويبحثون عنه في المهرجان، ويعودون أكثر من مرة لتذوق أكلات شعبية متنوعة، وأشارت إلى أنها سعيدة بالمشاركة في المهرجان الذي بدأت فيه بمطعم يتكون من عرشان، منذ 2016 ليتطور اليوم ويحتل مساحة كبيرة ويوفر خيارات واسعة من الأطعمة والقهوة العربية والمشروبات، وفق تصميم يحاكي العمارة الإماراتية الأصيلة، وعن سر الإقبال الكبير الذي تشهده المأكولات الشعبية، أشارت إلى أن أجواء المهرجان الرائعة وروحه وطريقة تصميمه وكيفية توزيع الجلسات تجعل الزوار يبحثون عن كل ما يتعلق بالأصالة الإماراتية من صناعات تراثية ومأكولات وعمارة، وجميع العناصر التي تعكس فن العيش الإماراتي. فن العيش أينما توجه زائر المهرجان يجد أمامه خيارات واسعة من أكشاك الأطعمة العالمية وكذلك المحلية، حيث يحرص أصحابها على تقديمها في إطار يعكس كرم الضيافة الإماراتية، إلى ذلك قال عبدالله أحمد عبدالله: إنه لم يتفاجأ بالإقبال الكبير على المأكولات المحلية، لا سيما أنها تمثل جانباً مهماً من الموروث الإماراتي الأصيل، لافتاً أن المأكولات الشعبية في مختلف دول العالم تعكس جانباً مهماً من روح البلد، مما يجعل زوار المهرجان من مختلف الجنسيات دائمي البحث عن الأطعمة الإماراتية التقليدية التي تمثل روح البلد، موضحاً أن الإقبال يشمل الإماراتيين والخليجيين والأجانب أيضاً، مما يدل على أن الطعام يعكس جانباً من الموروث الشعبي للبلد، ومن الأكلات التي تشهد إقبالاً كبيراً أشار إلى أن اللقيمات تبقى في الصدارة إلى جانب الهريس ومختلف المأكولات. وعن طريقة تقديم الأكل، أكد أنها تقدم في أوعية فردية حرصاً على تطبيق تعليمات النظافة والتباعد من جهة، ومن جهة أخرى لسهولة حملها وتناولها، وعن سر نجاح المشروع وجذب الزبائن قال عبدالله الذي يشارك للمرة الخامسة في المهرجان مع والدته، إن إدارة المشروع من صاحبه وحرصه على تقديم أجود الأطباق على الأصول الإماراتية، وانتقاء البهارات والمكونات من لحم محلي وغيرها من التفاصيل تجعل الزبون يعود أكثر من مرة طوال مدة المهرجان وفي جميع دورات المهرجان. خيارات متنوعة من الأطباق يشهد المهرجان مشاركة مجموعة كبيرة من المطاعم الشعبية الإماراتية، نظراً للإقبال المتزايد عليها في كل دورة من دورات المهرجان، وتشهد ازدهاراً من دورة إلى أخرى، حيث إن الأطباق التراثية أصبحت من المأكولات الأكثر طلباً، ويفسح المهرجان الفرصة لعدة مشاركات تلبية لأذواق الزوار، إلى ذلك قالت موزة الحاي حمد الهاملي التي تعرض خيارات متنوعة من الأطباق التراثية: إنها سعيدة بمشاركتها في مهرجان الشيخ زايد للمرة الأولى الذي يشهد إقبالاً كبيرة وسط أجواء احتفالية رائعة، مؤكدة أنها تحرص على تقديم الأطباق التراثية بمذاق الطبخ في البيت، بحيث يشعر الزائر أنه يتذوق الأكل من بيت إماراتي، لافتة إلى أن مشروعها يقدم خيارات متنوعة منها القيمات، والقرص، والهريس والعصيدة وأنواع المخبوزات وغيرها كثير.. موضحة أن الجمهور يرغب في تذوق الأكلات الإماراتية في إطار اكتشاف الموروث الأصيل، موضحاً أن المنظمين حرصوا على جعل المهرجان ملتقى مفتوحاً للتلذذ بالطعام والقيام بالأنشطة الترفيهية المناسبة لمختلف الأعمار.

مشاركة :