سمير صبري يروي «حكايات العمر كله»!

  • 12/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يحتاج الفنان المثقف والمؤرخ سمير صبري إلى تقديم، فقد ظل دوماً في قلب الحياة الفنية والتلفزيونية والسينمائية والغنائية، مذيعاً وممثلاً ومنتجاً ومغنيّاً وصاحب فرقة استعراضية، وهو أيضاً جزء أساسي من ذكريات جيليْ السبعينيات والثمانينيات بصفة خاصة، والأجيال التالية بصفة عامة. حالة متفردة، في تاريخ برامج المنوعات والسهرات الحوارية ولقاء المشاهير استهلها صبري ببرنامجه الشهير «النادي الدولي» في زمن تليفزيون الأبيض والأسود، خلال سبعينيات القرن الماضي. وقبل أيام قليلة، وفي أحد فنادق القاهرة المطلة على النيل، نظمت الدار المصرية اللبنانية حفل إطلاق وتوقيع كتابها الجديد «سمير صبري حكايات العمر كله» الذي يتضمن مقاطع ومشاهد وحكايات من السيرة الذاتية لفنان السينما ومقدم برامج المنوعات، الذي يعد الأشهر في تاريخ الفن المصري والعربي المعاصر. وفي مذكراته تلك، يكشف الفنان المثقف خبايا وأسراراً كثيرة عاشها في كواليس الحياة الفنية والسياسية والإعلامية عبر رحلة امتدت لما يقرب من نصف قرن. وحضر حفل إطلاق الكتاب عدد كبير من نجوم الفن والصحافة والأدب والثقافة، وشهدت منصة المحتفى به حضور اثنين من جيل الفنان سمير صبري، هما عالم الآثار الشهير ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس الذي قدم شهادة وافية عن صداقته وعلاقته الإنسانية بسمير صبري التي تعود إلى ما يزيد على أربعة عقود، كما لخص في مساحة زمنية موجزة قصة الكتاب من وجهة نظره وكيف اقترح ذات يوم على الفنان المخضرم أن يسجل بعضاً من قصصه وحكاياته المتناثرة في حلقات إذاعية وتلفزيونية عدة، تتضمن مشاهدات ومقابلات ولقاءات مع كبار الشخصيات العامة في مصر والعالم العربي، زعماء وقادة، وزراء وسفراء ورجال دولة، فنانين ومثقفين.. إلخ، ومن هنا جاءت فكرة أن يقوم سمير صبري بسرد ذكرياته أو بعض منها إملاء (لا تدويناً) على أن يقوم محرر صحفي محترف بكتابتها وتحريرها. ولاقت الفكرة قبولاً لدى سمير صبري الذي أكد بدوره أنه لم يكن يفكر أبداً في كتابة مذكراته أو بعض من سيرته الذاتية، لولا أن أقنعه صديقه الأثري زاهي حواس بجمع بعض هذه الذكريات والمشاهد في كتاب يكون بين يدي المهتمين بكتب المذكرات والتاريخ الفني وحياة المشاهير. ويضيف سمير صبري أنه كان يتهيّب اللقاء الأول في كل عمل فني قدمه على شاشة السينما أو المسرح، ولكن هذه المرة التهيُّب أشد وأكبر خصوصاً «وأنا في هذه المرحلة من العمر.. أتأمل ما مضى وأنظر إلى ما فات من العمر الجميل ولم يبق منه إلا الذكريات الحلوة أو التي أتمنى أن تكون كذلك فقط»، بحسب ما قال. والتقط خيط الكلام الإعلامي والصحفي المعروف مفيد فوزي الذي قدم فاصلاً من الأداء الحواري الذي اشتهر به طوال أربعين سنة بلازمته المشهورة «خليني أسألك: إيه رأيك في كذا؟ وكذا؟» ما استدعى ضحكات الجمهور واستحسانهم لدعابات المذيع المخضرم للفنان المخضرم. وأخيراً وبعد مداخلات قليلة لم تتجاوز دقائق، قام الفنان بتوقيع نسخٍ من كتابه الجديد لكل من الفنانات، يسرا، ونيللي، وإلهام شاهين، وليلى علوي، ورانيا فريد شوقي، والكاتبة فريدة الشوباشي، والإعلامي وائل الإبراشي، وعدد آخر من نجوم الفن والتمثيل في مصر، وكتاب الرأي ومحرري الصحافة الفنية والنقاد.

مشاركة :