بكين 8 ديسمبر 2020 (شينخوا) حثت الصين اليوم (الثلاثاء)، الولايات المتحدة على التراجع عن "القرار الخاطئ" الخاص بفرض عقوبات على مسؤولين معنيين بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بسبب قضايا متعلقة بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، متعهدة باتخاذ "تدابير مضادة حازمة وقوية" ضد هذا الفعل الشائن من الجانب الأمريكي، وذلك للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية. أدلت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بهذه التصريحات ردا على بيان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وجه اليوم اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد إصدار وتطبيق الصين لقانون جمهورية الصين الشعبية حول حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وأعلن أن الجانب الأمريكي سوف يفرض ما يسمى بالعقوبات على نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. قالت هوا إن "الخطوة الأمريكية السابق ذكرها تنتهك بشدة القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتتدخل في شؤون الصين الداخلية وتضر بالعلاقات الصينية - الأمريكية". وأضافت هوا أن "الصين حكومة وشعبا، أعربت عن استيائها الشديد وإدانتها القوية للفعل الأمريكي الشائن ومنعدم الضمير والمجنون والذميم ". واستطردت المتحدثة أن هونغ كونغ جزء من الصين، وشؤونها هي جزء خالص من شؤون الصين الداخلية، والولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتدخل. ويتفق تشريع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني حول حماية الأمن الوطني لهونغ كونغ مع الدستور، لتحسين حوكمة هونغ كونغ والضرب على أيدي المجرمين، وهو يقع كلية في إطار سيادة الصين . قالت هوا إن الولايات المتحدة كانت تتدخل لبعض الوقت في شؤون هونغ كونغ بكل طريقة ممكنة تحت ذريعة تأييد الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الذاتي في هونغ كونغ، بينما دعمت أنشطة عنيفة قسمت الأمة وعرقلت النظام العام، والآن يفرض الجانب الأمريكي بشكل صارخ ما يسمى بالعقوبات ضد نواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وأضافت هوا أن "هذا يكشف بشكل كامل النية الخبيثة للولايات المتحدة للتدخل في شؤون الصين الداخلية والعبث بهونغ كونغ وتقويض استقرار وتنمية الصين"، واستطردت أن السلوك الأمريكي الرجعي لن يؤدي إلا لإثارة السخط بين 1.4 مليار صيني، من بينهم أبناء هونغ كونغ. قالت المتحدثة إن الحكومة الصينية مصرة على معارضة التدخل الأمريكي في شؤون هونغ كونغ، ودعم سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، وتطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان". وحثت المتحدثة الولايات المتحدة على التراجع فورا عن هذا القرار الخاطئ والتوقف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية ووقف تقدمها، بالمضي على هذا الطريق الخطير والخاطئ. وقالت هوا "إن الصين سوف تتخذ، ردا على هذا الفعل الأمريكي الفظيع، تدابير مضادة حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية".
مشاركة :