رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس أن محاولة إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس إنما هى عمل يدل على همجية الاحتلال وحقده وعنصريته واستهدافه المسيحيين كما يستهدف المسلمين، وكما يستهدفون المسجد الأقصى استهدفوا كنيسة الجثمانية. وكانت قد تمت السيطرة على محاولة إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس من قبل رجل يبلغ من العمر ٤٩ عاما صب سائلا قابلا للاشتعال داخل الكنيسة، ولكن تم السيطرة على الحريق ولم ينتشر داخل أنحاء الكنيسة وسط استنكار من مختلف كنائس العالم وكأن آية» وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.» (مت 16: 18 ) قد تجلت داخل الكنيسة وقال حنا: إن محاولة احراق الكنيسة تعد جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التى ارتكبت بحق شعبنا الفلسطينى وبحق مقدساته وأوقافه الإسلامية والمسيحية، فالذين يعتدون على المسجد الأقصى هم نفس الذين يعتدون على المقدسات المسيحية، فكل شىء فلسطينى إسلامى أو مسيحى في المدينة المقدسة مستهدف ومستباح.وأضاف: وردنا على ذلك أننا سنبقى في القدس مرابطين مدافعين متمسكين بهذه المدينة المقدسة، وكما دافع شباب القدس عن الكنيسة أمس سوف ندافع عن الأقصى والقدس كلها بتاريخها وهويتها وتراثها فهذه المدينة المستباحة في كل شىء، في مقداساتها وفى مؤسساتها من قبل الاحتلال، فنحن نرفض الأحتلال وسياسات الاحتلال ونقول أن القدس عاصمتنا وستبقى عاصمتنا ولن تكون لهؤلاء المستعمرين المستبدين الذين جاءوا من هنا أو من هناك.وقد أجرى «حنا» اتصالا هاتفيا مع الآباء الفرنسيسكان في القدس معربا عن تضامنه وشجبه لهذه الحادثة مؤكد أن في حالة إتمام هذا الحادث لتحولت إلى كارثة في هذا المكان المقدس، مضيفا: أن المخطط الشيطانى لم ينفذ وقد تصدى شباب القدس الأبطال للحريق ومنعوه من الاستمرار، وهذه الكنيسة تقع بالقرب من المكان الذى فيه خان يهوذا الاسخريوطى معلمه «السيد المسيح» ويبدو أن هذا الشخص الذى حاول حرق الكنيسة ينتمى إلى هذه المدرسة الخيانية الإقصائية العنصرية الهمجية.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مستوطنا اقتحم كنيسة الجثمانية وسكب وقودا وحاول إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالى المنطقة تدخلوا وأفشلوا محاولته، وأن قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلى وصلت إلى المكان واقتادت المستوطن معها وقال متحدث باسم عناصر الإطفاء إن أربع فرق وصلت إلى مكان اندلاع الحريق موضحا «لحسن الحظ لم ينتشر الحريق في جميع أنحاء الكنيسة» لكن الدخان تراكم.
مشاركة :