قال خامنئي: "محاكمة المالكي خط أحمر" ، بينما أشار نصر الله إلى أنه "لن يسمح لهم بمحاكمته" ، وإذا بالمالكي بعد كلام المرشد وتأكيد وكيله، يعود إلى بغداد متحديا، بعدما غادرها هاربا. المالكي قبل هروبه أيد قرارات العبادي بإلغاء مناصب نواب الرئيس، والمالكي نفسه وبعد ساعات من عودته يعترض عليها ويعلن تمسكه بالمنصب، وما بين موقف الهارب الأول وموقف العائد الثاني، البحث جارٍ عن الفارسي في تلك المواقف الناطقة باللغة العربية واللهجة العراقية. المالكي ليس وحده السارق، فثمانمئة مليار دولار أكبر من قدرة المالكي على سرقها بمفرده، والمالكي ليس وحده القاتل، فتهجير السنة وارتكاب المجازر بحقهم أكبر من قدرته على تحملها، والمالكي وإن كان لص بغداد يشبهه إلا أن السرقة تجاوزت بغداد لتشمل كل العراق، وهو نفسه أصغر وأصغر من ذلك بكثير. شريك المالكي الأساس في تلك الجرائم والارتكابات هو من رفض محاكمته، فلص بغداد لديه شركاء وإن كان هو ناطقا بالعربية، فشركاؤه ينطقون الفارسية. ثمانمئة مليار دولار لم توضع في جيب شخص واحد، بل صرفت على المليشيات المذهبية التي أرسلت إلى سوريا وعلى الحشد الشعبي الذي حمل رايات المذهبية ليقتل ويسرق العراقيين، وعلى ميليشيا حزب الله لتكون ذراع الإرهاب. ثمانمئة مليار دولار هي ثروة العراقيين، كل العراقيين سرقها لص بغداد وعاونه الكثير من الإيرانيين؛ لذلك ممنوع أن يحاكم اللص؛ لأن في محاكمته كشفا للمستور وبيانا لكل المتورطين من خامنئي إلى نصر الله وسليماني ولائحة طويلة من الإرهابيين.
مشاركة :