أعلن منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي داخل حزب الليكود اليميني جدعون ساعر، استقالته من البرلمان (الكنيست) الأربعاء مع إنشائه حزبا سياسيا جديدا في مواجهة مباشرة مع بنيامين نتانياهو. وساعر (53 عاما) هو أحد أبرز وجوه حزب الليكود وشغل مرارا مناصب وزارية في حكومات نتانياهو بين عامي 2009 و2014. وتحدى جدعون ساعر الذي ينظر إليه كشخصية مؤثرة في السياسة اليمينية في إسرائيل، منافسه نتانياهو على زعامة الحزب في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي لكن خسر في الانتخابات التمهيدية. وأعلن ساعر انفصاله عن الليكود بينما تواجه الحكومة الائتلافية في إسرائيل خطر الانهيار وتزايد احتمال التوجه إلى انتخابات ستكون في هذه الحالة الرابعة في أقل من عامين. وفي تصريح نقل مباشرة على التلفزيون مساء الثلاثاء، قال ساعر "أنشئ حركة جديدة هدفها استبدال نتانياهو". وأعلن في بيان الأربعاء استقالته رسميا من الكنيست، مما يسمح له "بالترشح لرئاسة الوزراء". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس الشريك الرئيسي في التحالف الذي يقوده نتانياهو، أيد في تصويت أولي الأسبوع الماضي اقتراح المعارضة حل الكنيست. وقال غانتس إن نتانياهو تصرف من أجل مصلحته السياسية الخاصة، ووضع محاكمته المنتظرة في قضايا الفساد فوق احتياجات الإسرائيليين. وغانتس هو رئيس الوزراء بالتناوب أيضا ويفترض أن يتولى مهامه في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 بموجب اتفاق التحالف الذي ينص على تقاسم مدة الولاية بينهما. وقال غانتس إنه بإمكان نتانياهو تجنب انتخابات جديدة في حال تم إقرار ميزانية العام 2021. ويرى معارضو نتانياهو أنه يرفض الموافقة على ميزاينة العام المقبل لضمان انهيار الحكومة قبل أن يضطر إلى التنازل عن المنصب لغانتس. ومن غير الواضح مدى تأثير انفصال ساعر عن أي انتخابات مقبلة محتملة. وساعر من المؤيدين لضم إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة أعلن نتانياهو تجميدها عند توقيعه اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين. وأشار الصحافي الإسرائيلي البارز بن كاسبيت في صحيفة معاريف الأربعاء إلى ذعر "مبرر تماما" لدى نتانياهو بشأن انفصال ساعر. ويرى كاسبيت المعروف بقربه من الأحزاب اليهودية المتشددة، أن ساعر سيكون في وضع جيد لانتزاع أصوات من الليكود في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن ساعر "يشكل لليمينيين الذي سئموا من نتانياهو، بديلا له سيصوتون له بسهولة".
مشاركة :