رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور بارزاني، الأربعاء، عن أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية جلبت قوات إضافية من سوريا ولم تغادر قضاء سنجار بمحافظة نينوى (شمال). جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بعاصمة إقليم كردستان، عقب شهرين على توقيع اتفاق بين بغداد وأربيل لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار، الذي يعد أحد المناطق المختلف عليها بين الجانبين. وقال بارزاني: "عناصر منظمة (بي كا كا) وغيرها من الجماعات المسلحة لم تغادر سنجار كما تزعم بغداد(..) هؤلاء عادوا بمسميات أخرى وجلبوا قوات إضافية من سوريا". والخميس الماضي، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات بالجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، عن مغادرة جميع الكيانات المسلحة سنجار. وأضاف بارزاني، أن "وجود مسلحي (بي كا كا) في المنطقة الحدودية مع تركيا، حال دون إعادة إعمار 800 قرية داخل إقليم كردستان، فضلاً عن تهجير سكان نحو 130 قرية أخرى". وتابع: "(بي كا كا) تقوم بتغيير أسماء المناطق الحدودية، وتفرض نفسها كبديل لسلطة الإقليم". ومضى قائلا: "نحن ضد الاقتتال الكردي - الكردي، ولكن هذا لا يعني أننا سنسكت، وسنقف بوجه كل قوة تحاول زعزعة استقرار شعبنا". وأوضح أن اتفاق سنجار لم يطبق حتى الآن، قائلا: "نحن بانتظار أن تقوم بغداد بإجراءات التطبيق". ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الاتحادية في العراق على تصريحات بارزاني. وفي 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة أربيل لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار. وحسب الاتفاق، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان شمال العراق، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء. كما ينص الاتفاق أيضا، على إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة. وكانت منظمة "بي كا كا"، أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى، وخاصة قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى بـ"وحدات حماية سنجار". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :