طلبت بيونغ يانغ من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ لبحث المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كما أعلنت البعثة الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015). من جانبه، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون قوات الجبهة الأمامية برفع درجة تأهبها اعتبارا من مساء الجمعة إلى "حالة الحرب"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية. وقالت البعثة إن المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى المنظمة الدولية جا سونغ نام قدم هذا الطلب إلى مجلس الأمن خطيا الأربعاء، أي قبل يوم من تبادل إطلاق النار الذي حصل بين الكوريتين. وكتب السفير الكوري الشمالي في رسالته إلى المجلس انه "إذا واصل مجلس الأمن تجاهله للطلب المحق لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ببحث المناورات العسكرية الأميركية المشتركة فإنما سيثبت بذلك تخليه عن مهمته الرئيسية بضمان السلام والأمن في العالم وتحوله إلى أداة سياسية". وأمس الخميس أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف باتجاه كوريا الشمالية بعد أن رصدت صاروخا أطلقته بيونغ يانغ على أراضيها. واتى تبادل إطلاق النار النادر هذا والذي لم يسفر عن إصابات في فترة تشهد تصاعدا للتوتر في المنطقة الحدودية، بعد انفجار ألغام أرضية أدت إلى بتر أطراف عنصرين من دورية لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين في وقت سابق الشهر الحالي، وانطلاق تدريبات عسكرية كورية جنوبية - أميركية ضخمة هذا الأسبوع. ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والأميركيين. وهي احد التدريبات السنوية العديدة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مع تأكيدهما بأنها دفاعية. لكن بيونغ يانغ تندد بها بشدة وتعتبرها تدريبا على اجتياح أراضيها واستفزازا. وردا على سؤال عن تبادل إطلاق النار الذي حصل على الحدود بين الكوريتين قال المتحدث باسم الأمم المتحدة اري كانيكو أن المنظمة الدولية "تراقب التطورات من كثب وبقلق بالغ".
مشاركة :