استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته في باريس أنجل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامة الرئيس في باريس بيير إيمريك بوميلييه، رئيس مجلس إدارة شركة "نافال" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري وبناء السفن والقطع البحرية العسكرية.وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية استهل اللقاء بالتعبير عن إشادة المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والتنمية بما حققته مصر من نجاحات وإنجازات اقتصادية شهدت لها كافة الجهات الدولية المختصة، موضحًا أن استمرار مصر بذلك الأداء سيجعلها منارة جاذبة للاستثمارات وقطبًا للتنمية في محيطها الإقليمي بل والعالم. وفي هذا السياق، أكد الرئيس أن النجاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر ما كان لها أن تتحقق بدون الدعم الكبير من قبل الشعب المصري العظيم الذي أسهم بشكل مباشر في مساندة إرادة الدولة لتنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي وتسجيل تلك المؤشرات الإيجابية، وهو الأمر الذي يمثل دافعًا محفزًا للدولة للاستمرار في العمل وجهود التنمية في جميع المجالات ومناحي الحياة لتوفير مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة. وتناول اللقاء كذلك بحث مسيرة التعاون المثمر بين مصر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تم استعراض أبرز مجالات العمل مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، والتي تشمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والحوكمة العامة، والاستقرار الاقتصادي والمراقبة والإصلاح الهيكلي، والتنمية المستدامة، والإحصاءات والمتابعة.وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس التنفيذي لشركة “نافال” أكد حرص الشركة على تطوير تعاونها مع مصر، باعتبارها أحد أهم شركائها على مستوى العالم، مع الاستمرار في التباحث بين الجانبين حول آفاق التعاون المستقبلي، تدعيمًا لقدرات مصر في هذا الإطار، ومشيدًا بالقدرات الفنية العالية لأفراد القوات البحرية المصرية وتمكنهم من تشغيل الوحدات البحرية المتقدمة تكنولوجيًا التي تنتجها الشركة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.وأعرب الرئيس عن تقدير مصر للتعاون القائم مع شركة "نافال"، مؤكدًا ما تمثله القطع العسكرية التي تنتجها الشركة الفرنسية من إضافة لعملية تطوير وتحديث أسطول القوات البحرية المصرية.كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامة الرئيس في باريس إيريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنِعة لطائرات الرافال الحربية".وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول جوانب التعاون المثمر مع شركة "داسو"، في ظل ما تتمتع به من خبرات عريقة في الصناعات العسكرية التي تعتمد على أحدث النظم التكنولوجية والفنية. من جانبه، أعرب رئيس شركة داسو عن الاعتزاز بمسيرة التعاون مع مصر في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية، والحرص على استمرار التعاون المشترك والارتقاء به بهدف دعم دور مصر المتزن والرشيد لصالح الاستقرار والأمن في محيطها الإقليمي، فضلًا عن دورها الريادي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس على ضخامة التحديات التي تواجه المنطقة الأمر الذي يتطلب بالمقابل الالتزام بدعم القدرات واستخدام أحدث النظم التكنولوجية في مجال التجهيزات الأمنية والدفاعية وهو نهج استراتيجي تلتزم به مصر للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وحدودها ومقدرات شعبها، بما ينعكس على استقرار وأمن شرق المتوسط والشرق الأوسط بأسرهما.
مشاركة :